مع التحية والتقدير لمرور الطائف
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع [/COLOR][/ALIGN]
عروس المصائف الطائف وهذه المدينة الجميلة والتي تسمى بالطائف المأنوس فلو أردت أن أعدد ما تتمتع به هذه المدينة فلن أستطيع أن أحصيها، وحقيقة زياراتي للطائف بشكل عام لم تتجاوز سوى خمس مرات وجميعها تستغرق ليلة أو ليلتين ولكن هي جزء عزيز وغالٍ من بلدي ووطني فهذه المدينة التي ستحتضن بعد أيام المهرجان الثقافي الكبير (سوق عكاظ) ولست في حاجة لشرح هذا السوق وهذه المدينة التي نستمتع ونتسابق للحصول على وردها الرائع بالاضافة إلى فواكهها الجميلة واللذيذة وكم عدد عن هذه المدينة الحبيبة ..لذلك أكتب هذه الأسطر بألم شديد عما حصل فيها قبل أيام من اعتداء مجموعة من الشباب على دورية المرور وما تتداولته مواقع التواصل الاجتماعي لهذا المقطع والصور وكذلك ما نشرته الصحف وبفضل الله وبرجال مرور الطائف المميزين وبفضل التعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص تم القبض على السائقين ومن معهم. وحقيقة الأمر أنني متألم لهذا التصرف فآخر ما أتوقع أن يقوم مواطن ويعتدي على رجل أمن يحرص على راحته وسلامته وحياته فهذا رجل المرور الذي حاول أن يفض التجمهر لمشاهدة التفحيط هو حاول أن يحمي الشباب من الموت أو الاصابة على أقل تقدير وحرص أن يعود كل شاب ألى أسرته ووالديه حتى ينعم بالنوم بجوار أهاليهم ويكملوا مسيرة حياتهم وطموحهم إن كان يوجد طموح ،،ولكن أن يقابل هذا التصرف بالاعتداء على مركبة رسمية تحمل شعار الدولة ويصعدوا فوقها افتخاراً بإنجاز غير لائق ووجد من يصفق له ويحيه على هذه الخطة الجريئة في نظرهم وحقيرة في نظر العقلاء ..وأنا في واقع الأمر أطالب الجهات المعنية أن لا تقوم بعقوبة السائقين بالسجن فالذي يستحق العقوبة في رأيي أولاً والد السائقين والآخر مدير مدرستهم فلا بد أن نعرف كيف كان يربي الأب أبنه والثاني لا بد أن نعرف ماذا كان يعلم المدير طلابه فإذا الطرفان لم يستطيعا تعميق مفهوم المواطنة والحرص على مدخرات الوطن وخيراته وعدم السماح بالعبث بممتلكاته وأن الأمن يعتبر خطاً أحمر فأعتقد أننا في مشكلة كبيرة مع الكبار قبل الصغار ولا بد أن يعالج الأمر سريعاً …أما السائقون فأتمنى أن تتم معاقبتهم بصورة غير المتوقعة فأرى والرأي الأتم بأن يتم إجراء لقاء تلفزيوني معهم عبر القنوات الرسمية في أحد البرامج الحوارية أو عبر برنامج (الثامنة ) مع داوود ..حتى يتم معرفة حقيقة أمرهم ولماذا أقدموا على هذه الخطوة فأتصور أن بذلك سيكون وقعها أشد ألماً عليهم حينما يرون أن الجميع شاهدهم وقد اعتدوا على من كان يحرص على عودتهم لأهلم سالمين غانمين وليس محمولين على النعش فكم أسرة تألمت من وفاة أبنها بسبب حوادث التفحيط والسرعة وأنا قبل عدة سنوات وتحديدا في عام 1422 هـ فقدت أخي الأصغر محمد رحمه الله في حادث مروري وكان صغير السن ..فأقول لقيادة مرور الطائف أهنئكم على إنجازكم السريع وشكرا مرات عديدة لأنكم تقومون بحماية أبناء الوطن من الهلاك وأتمنى أن يتم تقدير رجل المرور الذي كان في المركبة الرسمية لوقفته الشجاعة وتضحيته من أجل الحفاظ على ثروات البلد فكلنا نستنكر ما يحدث في العوامية والقطيف من احدث ضد رجال الأمن والاعتداء عليهم فهؤلاء خط الدفاع بإذن الله والذي لا نرضى بأي شكل من الأشكال المساس بهم ….قرائي الأعزاء الأمر بحاجة ماسة وهامة وسريعة لهذا الأمر وأوجه رسالة للمختصين بالتربية والتعليم والمؤسسات الثقافية ورعاية الشباب بمحافظة الطائف بأن هناك مسؤولية عليكم تجاه هذا الأمر .
التصنيف: