[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جابر الريثي [/COLOR][/ALIGN]

كنت مع موعد كئيب وأنا أقلب الفضائيات حتى استقر بي الجهاز على قناة العربية , لأشاهد الشريط الأحمر \” اللعين\” ينقل لنا خبر رحيل رجل العطاء والحكمة والإرادة سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه لله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته , قرأت الخبر واستعرضت مع نفسي تاريخاً من التنمية والبناء قدمها لهذا الوطن الكبير مثل عطائه , مجد ومنجزات ومسيرة لا يمكن اختزالها في مقال. مساحة خضراء زرعها في قلب كل مواطن بابتسامته وأعماله الخيرية , كان الدولة و الأمير والجندي والمواطن وفي كل ساحة له فيها نضال وعطاء ,في الداخل بنى الجيش والإنسان وفي الخارج بنى الصداقة والشراكة, برؤيته الصائبة صنع جيشاً يحاكي الحاضر والمستقبل مزوداً بالتقنيات الحديثة , ولم يكن مجرد جيش بل أكثر من هذا المعنى فقد كان الجيش مؤسسة بناء وتعليم وصحة وتوعية خلق بينه وبين المجتمع شراكة حقيقية. سلطان الخير كما وصفه الشعب كان مفتاح خير لكل منطقة زارها , يبعث فيها الحياة بفتح المشاريع التنموية والأعمال الخيرية والمنجزات العملاقة الممتدة من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب. لم أتماسك أمام أسرتي يوم أمس وأنا أشاهده في التلفاز في مقطع سابق يلاعب أحد الأطفال ويضحك معه , رحمك الله يا سلطان الخير , تاريخ حافل بالعطاء والمجد والإنجازات قدمها لهذا الوطن سوف تبقى , ويبقى في قلوبنا نذكره بالرحمة والمغفرة وأن يكسنه المولى فسيح جناته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *