[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ناصر الشهري[/COLOR][/ALIGN]

أولاً : أود الإشارة هنا إلى أن خالد الفيصل ليس بحاجة إلى من يتحدث عنه فهو قصة وقصيدة ومكانة ومكان. لكن ما أريده أن نتوقف قليلاً لاستعراض منجزات رجل أعطى كل عمره لخدمة الأرض والإنسان.. رجل لا يهدأ له بال دون أن يكون في ذهنه أكثر من فكرة .. وأكثر من صورة للقادم .. وأكثر من هاجس لمشروع يحتاج إلى متابعة التنفيذ. إضافة إلى قضايا مناطق مجموعة في منطقة واحدة هي إمارة منطقة مكة المكرمة.
مناطق بمحافظاتها ومسافاتها وتضاريسها وهمومها وحجم ضجيجها ومتطلبات تنميتها.
ولأن مشكلة خالد الفيصل أنه تاريخ من الإنجازات .. ومن الطموحات التي لا تتوقف . جاء إلى جدة كأمير لمنطقة مكة المكرمة قبل خمس سنوات ليستقبله الناس بشهادات حسن السيرة والسلوك التي انحفرت في ذاكرة الجميع لتبدأ مطالب أهالي المنطقة بعد دقائق من نزوله من الطائرة التي أقلته من أبها إلى جدة وفي عينيه تأثير الدموع لمنطقة أحبها وأحبته بكل سهولها وجبالها ومنجزاتها .. وناسها الذين قال عنهم الكثير من كلمات الوفاء . وسيظل في ذاكرة أجيالها.
وبالتالي كان لابد أن يواجه خالد الأمير والإنسان مشكلته بنفسه والمتمثلة في رصيده من الإنجازات ليقفز سريعاً إلى ما هو أبعد من طموحات المرحلة والناس والمكان، وذلك حين أعلن خطة عشرية يمكن وصفها \”بالبيرو سترويكا\” الكبرى لإعادة البناء .. رافعاً شعار العالم الأول .. البعض قال : إنه حلم وآخر قال : إنه مجرد طموح من الصعب تحقيقه.
وعند الأخير تثور مشاعر الفيصل .. وبكلمات حادة وصارمة يؤكد أن العالم الأول موجود على أرضنا.. من خلال المدن والمشاريع النموذجية في كثير من المرافق العامة والخاصة . فلماذا لا نقوم بتوسيع نطاقه في كل الأماكن؟
سؤال لم يتوقف عند طرحه بقدر ما بدأ تنفيذ مراحله في كل من جدة ومكة المكرمة لتبدأ ملامح مرحلة يؤكد سموه على أنها تدشين لتغيير وجه المدينتين بالكامل خلال السنوات القادمة. وصولاً إلى المحافظات الأخرى.
وهنا ومن خلال المشهد الأول لمشاريع بدأت تدخل الخدمة يمكن القول : إن أمير منطقة مكة المكرمة قد تفوق على حل مشكلته مع ثقة الناس من خلال رصيده التنموي فكان أكبر من كل الطموحات ليسقط نظريات من كانوا يراهنون على حجم التحديات الصعبة .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *