مشاهدات من داخل المسجد
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]
** هناك ولاشك خلل في ترتيب الأولويات عند عدد كثير من الناس، والمشكلة تكون أكبر عندما يتعلق الأمر بالشأن الديني، وهذا الخلل مرده – في تقديري – الى نقص الفقه بالدين، أو لعله بابسط مفاهيم الفقه.
** في المسجد مثلاً أرى كثيراً من الناس بعد انقضاء الفريضة، يقوم مستعجلاً من الصفوف الامامية، ويقطع صلاة من كان يؤدي بقية الركعات من المسبقوقين، وتحديداً فإن هؤلاء المستعجلين لايكترثون بالعمالة ومن في شأنهم من عباد الله، بينما تراه يحذر من المرور من أمام من يلبس الثياب النظيفة وصاحب الأبهة ، وكأن هذا شيء، وذاك شيء آخر!!
** وهناك من لايعرف اداء صلاة السنة في بيته، بل يؤديها في المسجد ، بينما هناك توجيه نبوي شريف بالاّ نجعل بيوتنا كالمقابر، بل لابد أن نعمرها بصلاة النوافل، ومنها السنن الرواتب.
** وهناك من يركض ركضاً، إذا سمع وهو خارج المسجد أن الامام قد شرع في الركوع ، رغبة في اللحاق بالركعة، بينما الامر الألهي صريح في النهي عن ذلك، حيث الواجب ان نصلي \”ما أدركنا\” وأن نقضي \”ما فاتنا\”..
** وثمة من يستسيغ الحديث مع صديق له داخل المسجد، وبصوت مرتفع يزعج به من فاتته ركعات وكان يصليها، أو من كان يتلو كتاب الله ، فتجد مثل هؤلاء يتباسط في الاحاديث الجانبية الفارغة، دون احترام للناس من حوله، أو تقدير لبيت الله.
** وهناك الكثير من آئمة المساجد من لايكترث بتعليمات وزارته – وزارة الشؤون الاسلامية – بخفض مكبرات الصوت بالمسجد ، سواء داخل المسجد أو خارجه – فتجدها تصم الآذان ، وإذا نصحه احد جماعة المسجد لايقبل النصح، وكان الأولى بهؤلاء أن يكونوا قدوة في تنفيذ ما يطلبه رئيسهم – وهي الوزارة – لا أن يعرضوا عن تنفيذ أمرها، فيضعون أنفسهم في موقف غير صحيح.
** يقوم معظم آئمة المساجد بالاستعانة بمن يتولى امامه المصلين في صلاة التراويح، وعدد من هؤلاء الاخوة يركز على جماليات الصوت والتطويل ، دون مراعاة لكبار السن، ومن كانت لديهم مشاغل بعد الصلاة، واخشى ان يكون بعضهم سبباً في نفور بعض المصلين من اتمام التراويح، ولكن هذا هو الواقع.
التصنيف: