[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** كان يدخل الى تلك القاعة بشموخ العربي الذي لا يعترف بكل \”حواجز\” المنع والتمنع ولا يلتفت الى كل \”هرطقات\” القول و\”خزعبلات\” الكلام بذلك الضجيج الذي يملأ ساحاتنا العربية، كان متمسكا وماسكا بقيمه ماضياً في عنفوانه، لقد استطاع ان ينتشلنا – كعرب – من هوة الضياع الى بر الامان فأنعش الامل من جديد في قلوبنا التي أدماها هذا التفرق وذلك الافتراق.
نعم لقد أشعل \”عبدالله بن عبدالعزيز\” الامل في نفوسنا بعد أن ظن \”الظانون\” أن لا فائدة ترجى من تجمع العرب فهم منقسمون، يأخذ كل واحد منهم برقبة الآخر تاركين ذلك \”العدو\” يصول ويجول لوحده، لقد استطاع بوقفته تلك استرداد ما كاد يضيع من صمود في وجه ذلك العدوان الذي كان وقوده تفرقنا.
** كان صوتها الخارج من تحت الركام أكبر صرخة تهز الوجدان عندما قالت هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز، كان صوت تلك المرأة الفلسطينية وهي تنفض \”غبار\” الدمار من على وجهها المكسو بكل الصمود الغارق في أعماق العزة والكرامة وهي تقول لا يهم أن نقتل أو أن تنهار علينا بيوتنا.. إننا نمضي للشهادة ونحن مطمئنون أن هناك رجلاً مثل هذا \”البطل\” الذي أخرجنا من ظلمات الضياع ووديان الاختلاف وبحار الدماء .لقد أتانا في أحلك الظروف ليهز فينا من جديد عشق التحدي .. إنه عبدالله بن عبدالعزيز وكفى.
** هذا \”رجل مسن\” يلقي على عنقه \”الشال\” الفلسطيني يقف في أحد شوارع \”السالمية\” في هذا الصباح البارد رافعاً \”لافته\” مكتوب عليها \”رجل العرب\” عبدالله بن عبدالعزيز، تأملت \”الرجل\” العجوز فوجدته يعيش أملا واسعاً في أن يصل يوماً إلى بيته في \”الجليل\” طالما هناك مثل هذا \”الرجل\” في أمتنا العربية.
** طفلان يخرجان من تحت الركام رافعي علامة النصر في أبلغ رسالة للتحدي والوقوف أمام تلك الهمجية البربرية \”النازية\” الجديدة وهما يرفعان على صدريهما صورة الزعيم العربي الكبير عبدالله بن عبدالعزيز.
** مسؤول فلسطيني كبير همس في أذني قائلا:
لقد حسم خادم الحرمين الشريفين بكلمته هذه قول كل خطيب فلابد من انتهاز هذه الفرصة التي وفرها لهذه الأمة وأن علينا كفلسطينيين ان نكون في مستوى الحدث وفي مستوى هذا الموقف الاصيل من خادم الحرمين الشريفين.
كان ذلك المسؤول الفلسطيني الأستاذ صائب عريقات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *