مسؤولية العلاقة بين الأبناء تتحملها الأمهات

الكره والحب بين الأخوة نابع من الأم لأنها الشخص الوحيد فى العالم المعنى بالأمر والذى بإستطاعته جعل الأخوة يحبون بعضهم البعض أو يكرهون بعضهم ، وليس الأمر من فراغ بل بسبب التمييز فى التعامل وحب إبن أكثر من الأخر مما ينشأ بين الأخوات مشاعر كره لأنه يرى أن والدته تحب أخيه أو أخته وتفضله فى الكثير من الأمور عنه ولن نذهب بعيداً حتى نضرب لكم مثل على ذلك بل سنستعين بأكبر مثل على غيرة الأبناء بسبب التفريق فى المعاملة وهو قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حينما غار منه إخوته بسبب تفضيل سيدنا يعقوب عليه السلام فى معاملته وحبه الشديد له وتعلقه به، مما خلق عداء بين الأخوة حتى وصل إلى أن قرر الإخوة التخلص من أخيهم يوسف عليه السلام وهؤلاء أبناء نبى أى أشخاص مميزين للغاية ومن المفترض أن يكونوا على درجة كبيرة من الإيمان والتسامح فما بالك بنا نحن كيف سنشعر، لذلك يجب أن تنتبهى إلى تصرفاتك مع أبنائك حتى لا تشعرى أحد أنه أفضل من إخوته فى المعاملة حتى لا تخلقى أجواء من البغضه والكره بين الإخوة وتتطور إلى مشاعر غضب وقد يصل الأمر للتخلص من الأخ أو الأخت الذى يقف من وجهة نظر الأبناء “عقبة” فى سبيل الوصول إلى قلبك لذلك عاملى جميع أبنائك بطريقة واحدة، فلا تميزى أحد بالحب الزائد أو الأموال أو الطلبات التى لا تُرد بل عاملى الجميع سواسية حتى لا يشعر أحد أنه مكروه أو غير مرغوب به كما يجب أن تتحلى بالصبر إن كان لديكِ إبن يتسبب لكِ فى الكثير من المشاكل أو الأزمات قومى بالدعاء له وإسألى الله له الهداية حتى يتصرف بشكل أعقل وأكبر، بدلاً من توبيخه وتوجيه السباب له وفكرى كيف يفكر أبنائك، فعلى سبيل المثال إن قام أحد أبنائك بعمل مشكلة ما لا توبخيه أو تدعى عليه كما تفعل بعض الأمهات للأسف ثم تقومى بمعاملة أخيه بالرفق واللين، بل إدعى لهذا بالهداية وعامليه كما تعاملى أخيه حتى لا يشعر أنكِ تحبين أخيه أكثر منه وتتولد لديه مشاعر كره تجاه أخيه أو أخته