[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

مسؤولية المواطن تجاه مجتمعه لا يجب ان تكون قاصرة على التمني والتذمر فلابد له ان يشارك هو وفي حدود امكاناته في تطوير مجتمعه بل وفي كل الخدمات المطلوبة، لقد أحسست بكل هذا وانا اتابع ذلك الجهد والنشاط الكبير وغير العادي الذي قام به شباب وشابات مدينة جدة خلال ايام الكارثة المدمرة التي اجتاحت نصف شرق الخط السريع، فالمواطن أثبت وبرهن على ذوبانه في حبه لوطنه فذلك الشاب الذي كان يقضي اوقات فراغه على مقاعد المقاهي المنتشرة وفي الاسواق والمتهم بالشباب \”الصايع\” أثبت بالتجربة بانه غير هذا الذي يتهم به من اللامسؤولية فآلاف الشباب من الجنسين جعلونا في حيرة اعجاب شديد بما قدموه الامر الذي يحتم علينا ان نوجد مراكز للانقاذ من الكوارث يتدرب فيها الشباب ليكونوا على أتم الاستعداد في لحظة الاحتياج اليهم، وياليت هذه المراكز اذا ما انشئت تكون تحت مسؤولية الدفاع المدني الذي هو الجهة المختصة لهذا النوع من الكوارث الاهلية، ولديه من الامكانات ما يؤهله لتقديم هذه الخدمة المتقدمة من التدريب ان ما قام به هؤلاء الشباب كان محل تقدير بالرغم من انهم لم يكونوا مدربين على كيفية تقديم الخدمة للمحتاج اليها، فكان عملهم حماسياً اكثر منه منظماً وتلك الحماسة كان الدافع لها تلك اللحمة التي تربط المجتمع حتى انها لم تفرق بين مواطن ومقيم واكبر دليل ذلك الرجل الشهم \”فرمان\” الباكستاني الذي انقذ خمسة عشر نفساً ليلقى وجه ربه في السادس عشر رحمه الله والذي يحتم علينا تقديره بتقديم العون لاسرته التي تركها.
فهل نحن فاعلون لهذه المراكز؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *