مدينة الرضا لابد من إرضاء أهلها

• علي محمد الحسون

•• لا تذهب الى أي مناسبة أو مجلس في المدينة المنورة هذه الأيام إلا وتسمع ما يدور فيها من أحاديث وسؤالات عن مشروع ازالة بعض المباني ضمن التوسعة الكبرى التي تجري وفي عديد من الأحياء وما يرتبط ذلك من قيمة ما حدد من تعويضات لتلك العقارات التي قرر ازالتها وهي تعويضات – مالية – يراها كثيرون انها ليست مجزية أو مناسبة لموقع تلك العقارات التي سوف تتحول الى أماكن لها قيمتها المرتفعة إذا ما تم تخطيطها بعد الازالة.. وهو الأمر الذي خلق غصة لدى أصحاب تلك العقارات.
في أحد تلك المجالس قص أحد الإخوة بأنه تم نزع بعض العقارات التي كانت عبارة عن بيوت شعبية لكنها تأوي أناساً لسنوات عديدة ليس لديهم بديل عنها وتم تعويضهم بأقل من نصف مليون ريال وهو المبلغ الذي لن يجدوا به بديلاً يمكن يضمهم هم وأسرهم بأية حال من الأحوال وأنهم يرون هذه البيوت الشعبية أغلى وأهم من مثل هذا التقدير..
وقس على هذا الحال الكثير من الصور.
هذا أولاً وثانياً يقال إن كثيراً من تلك العقارات تم سحب التيار الكهربائي عنها قبل أن يستلموا تعويضاتهم وهذا مخالف لقرار سامٍ كان ينص على أن يتم صرف التعويض للعقار المزمع ازالته للمصلحة العامة واعطاء صاحبه عاماً للبحث عن بديل لذلك العقار.
وكان هذا القرار منصفاً يراعي ظروف صاحب العقار باعطائه هذه الفرصة دون التضييق عليه.
إن هذه – المشاريع – الضخمة والكبيرة لتعطي قناعة بمدى الاهتمام بهذه المدينة المقدسة على قلب كل مسلم وهي مدينة الرضا فلابد من ارضاء أهلها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *