مدارسنا والتحرش اللاأخلاقي

• محمد لويفي الجهني

[COLOR=blue]محمد لويفي الجهني[/COLOR]

يتعرض عدد من أبنائنا الطلاب للتحرش اللاأخلاقي في المدارس وذلك بالقول أو الفعل أو الإيماء أو بلغة الجسد عن طريق النظر أو الغمز واللمز والإشارة أو عن طريق لمس أماكن حساسة في جسد المتحرش به وهذا يؤثر في تكوينهم النفسي وتحصيلهم التربوي والتعليمي.ويكون المتحرش غالباً أقوى وأكبر من المتحرش به ويتخذه كصديق حبيب أو \”بويا\” ولهم في ذلك عدد من المسميات ويتم الإيقاع به عن طريق إسماعه كلمات عاطفية أو خادشة للحياء أو عرض عليه عدد من الصور من خلال جوال أو غيره.فعندما تمر بجانب بعض المدارس تشاهد عدداً من عبارات الحب ورسم القلوب المخترقة بسهم وحرف في أول السهم وآخره تدل على المحبين.وعندما تدخل لداخل بعض المدارس للبنين والبنات تجد على \”الماصات\” كتابات حب وسهد وتوجع وشكوى من الحب والفراق والغيرة وتجد عبارات لائقة وجميلة من أشعار وكلمات معبرة وتجد كلمات غير لائقة خادشة للحياء والذوق العام والخاص وهذه العبارات تجدها غالباً في الأماكن الخلفية المخفية وفي دورات المياه.فالتحرش اللاأخلاقي يتعرض له عدد من الطلاب في عدد من المدارس وخاصة المدارس المجمعة فهناك مدارس في التعليم العام والخاص تجمع مراحل التعليم من الابتدائي والمتوسط والثانوي في مبنى واحد فهذه أكثر المدارس عرضة للتحرش اللاأخلاقي وذلك للفارق العمري والجسدي بين الطلاب والطالبات لذلك على وزارة التربية والتعليم تكثيف التوعية بخطورة التحرش اللاأخلاقي من خلال إقرار أنظمة توعوية وضابطة ورادعة للتحرش اللاأخلاقي وتفعيل دور المرشد الطلابي في المدارس وزيادة أعداد المرشدين داخل المدارس فمرشد طلابي واحد لايكفي لمائة طالب وكذلك مراقبة الفصول الدراسية فغالباً المتحرش به لايخبر بذلك خوفاً من الفضيحة،وكذلك يجب تفعيل دور الأسرة وتوضيح ذلك لأبنائهم وبيان خطورته وحرمته ومتابعة الأبناء وسؤالهم وملاحظتهم بصفة مستمرة وعلى وزارة التربية والتعليم منع الطلاب من إدخال جولاتهم داخل الفصل الدراسي.وللقضاء على التحرش اللاأخلاقي علينا بث التوعية على نطاق أوسع وإقرار خطورة ذلك والتحذير منه في مناهج التعليم وخاصة في مناهج المراحل الابتدائية بدءاً من الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي وذلك للحفاظ على الطلاب والطالبات من خطورة التحرش وبأنه يدمر ويؤثر تأثيراً سلبياً في النفس البشرية ويجعلها دائماً ضعيفة خاملة خائفة مكتئبة.فمن أجل الحفاظ على أبنائنا داخل المدارس وخارجها واتزانهم نفسياً واجتماعياً وفكرياً لابد من حمايتهم من الأذى النفسي والجسدي وتوضيح خطورة ذلك لهم فلا حياء في الدين والعلم.
والتحرش اللاأخلاقي يتعرض له عدد كبير من الطلاب والطالبات داخل المدارس وخارجها بصوره المتعددة والكثير من تقارير المدارس وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تثبت ذلك.فهل من حل؟!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *