إذا سمعت رئيس مخابرات معترفا أن جهازه إقترف جرائم تعذيب، ثم يحاول التخفيف من وقْعها قائلاً “كانت تثير الإشمئزاز..لكنها لضعف خبراتنا في إحتجاز المعتقلين.!!.و إضطرنا لها أمننا القومي”..فستظن أنها مخابرات عربية تحاول تعميةَ الحقائق. لكنه رئيس مخابرات أمريكا المتغنية بحقوق الإنسان.
فضيحةٌ كبرى تكتنف العمل المخابراتي الأمريكي. بل ان حكومة أوباما وجهت للكونغرس تحذيراً شديد اللهجة من تسريب أيٍ من معلومات التحقيق حول التعذيب. طبعاً لأنها مروّعة، كما وصفت الصحافة الأمريكية، و تُجرّم قياديين.
“الغاية تبرر الوسيلة”..هو منهج لبعض مخابرات العالم. ليست العربية وحدها التي تتحمل نقد مثقّفينا المهووسين بكل ما هو أمريكي. بل حتى الأمريكية أُسٌّ من أُسُسِ تضييع الحقوق عندما تتعلق بمصالحها..فلْنعذُر مخابراتنا إنْ قدمتْ مصالح دولِها.
محمد معروف الشيباني
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *