[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد لويفي الجهني[/COLOR][/ALIGN]

اسم محمد أكثر الأسماء في العالم وبريطانيا وذلك تيمنا وحبا باسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقبل مايقرب من عشرين سنة وأثناء دراستي الجامعية اتفقنا أنا وصديقي للذهاب الى بريطانيا لأخذ دورة في اللغة الانجليزية أثناء الإجازة وبعد ان أقنعت الوالدين وتم الحجز واستخراج التأشيرة وفي يوم السفر ودعنا الأهل والأحباب وطارت الطائرة من جدة الى مطار ( هيثرو) بلندن ولما وصلنا دارت بنا الارض والعيون وعقولنا وتغيرت علينا الاجواء وانبهرنا واندهشنا بما نشاهد وشاهدنا المسرح قبل فتح الاستار ولا تنظر في النساء لكن تلف يمين وشمال نساء في نساء كاسيات عاريات هذا المشهد الأول لنا أنسانا مانحفظ من اللغة الانجليزية الا ( Noوyes )و (I am a Muslim ) لأننا من بيئة محافظة وتوجهنا مع السائق الى حيث ندرس مدينة الهيستنغ (hastincs) مدينة جميلة على بحر المانش وتشبه محافظة املج ونزل صاحب السفر وزميل الرحلة وودعته وفي الشارع المقابل نزلت عند من اسكن عندها وإذا هي عجوز محدودبة الظهر وبعد الترحيب الحار من قبلها إلا واتى كلبها (أكرمكم الله) يجري ( جرو وسط) ولما وصل واشوته برجلي أمتار وإذا بصوته الذي اختلط بصوت وبكاء العجوز التي بدأت توضح لي انه أليف ولاتخاف منه وقام الكلب وبدا يشم حتى يتعود على الضيف الجديد وبعد الشاهي وآثار الكلب في كل مكان وانا غير مرتاح ولا أحب الكلاب وقررت ان اخرج واذهب لصاحبي وأتسلل وتمسك في العجوز وتدفع وأنا ادفع وافلت و اهرب جريا ولما وصلت واذا صاحب السفر في انتظاري كذلك وإذا كلب كبير ضخم نائم على باب شقة أسرته فقلت له تعال قال لا أنت تعال واقفز الكلب ولايهمك فتهورت وقفزت ومن الخوف رجلي زحلقت وعلى ذنب الكلب وبدأ يصدر صوته وزعلت العائلة على كلبها وهات من الكلام وتوضح لي أهمية الكلب وانه كبير ونظيف وله طبيب ويستحم كل يوم فقلت اوووه ه ه وياكرهي للكلاب .. وبعد نومه وفي الصباح ذهبنا الكلية ودخلنا الفصل وياسلام على الفصل مختلط أوربي هذه زميلة وزميل من فرنسا وهذه من ايطاليا و من اسبانيا الاسبانيات دمهن عربي وخذ من هذا كتاب ومن هذه الواجب وأخذت في المقارنة بين فصلنا وفصلهم واختلاف كبير كالاختلاف بين الذكر والأنثى .بلد النظام فعلا الشوارع نظيفه الا من روث الحيوانات الأسعار مثبتة بالسعر ما فيه تاخذ كيلو تفاح(Appla )بل بالحبة . وبعد كل طابور إذا أمامك واحد وقف ورآه .. المرأة عندهم الكل بالكل شعب طيب وكبير في السن .. مرة مرضت فوقفت في الشارع ( انتظر التاكسي) فوقفت عندي جارتنا وأخذتني للمستشفى وجلست معي حتى اطمأنت ورجعتني لسكني عندهم حرية الأديان حرية في كل شيء وإذا طلعت الشمس يتشمسون ويعزمون ضيوفهم على التشمس معهم ولك حرية اللبس .. شعب منظم في كل شيء في نومهم حركتهم أكلهم عملهم دراستهم لكن عيبهم الكلب ما تجد عائلة الا فيها أكثر من كلب وكلابهم مدربة وعلى لغتهم اذكر أنني جالس في غرفتي وإذا الباب يفتح وقمت أرحب بالاتي وإذا بنه كلبهم فطردته بلغتي العربية ( اخرج ياكلب ) ولم يفهمها لكن لما كلمته بلغتهم ففهم وخرج .. الكلب عندهم مقدس حتى بحثت عن عائلة بدون كلب فلم أجد. نعم إنها بريطانيا بلغتها الانجليزية التي تختلف عن الانجليزية الامريكية والكندية والاسترالية انها بريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس إنها بلد الحضارة والاستعمار وبلد الشموع والمكتبات ما دعاني لكتابة ذلك بعد ان زرت احد المبتعثين ووجدته قادما ومعه كلب ومربيه ببيته ويأخذه مع في السيارة مثلهم وقلت ما أتيت من حضارتهم الا بالكلب وهل بعثت من اجل هذا . وأذكر انني قرأت ان اليابان عند بداية نهضتها أرسلت شبابها الى أوربا فقدم احدهم بالسيجارة والعادات الأوربية فوبخوه وجلدوه في مكان عام وألغوا بعثته واشترطوا على المبتعثين ان يأتوا من أوربا بفكرة مصنع وصناعة وبهذه الشروط نقل اليابانيون حضارة اوربا الي اليابان فتقدمت اليابان وصارت ماصارت , أما مبتعثونا ماذا قدموا ونقلوا إلينا هل عادات وتقاليد أم مصانع وعلم وعمل؟.. نتمنى ان يفعلوا كما فعل اليابانيون وإننا لمنتظرون.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *