[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

• انتهت طاحونة ليبيا بالنسبة للانظمة العربية، سواء التي خاضتها طولاً وعرضاً أو التي اكتفت بالمتابعة تَشَفّياً أو ترقّباً. العرب (انجدوا) ليبيا فقط كمظلة لطلب (الناتو). أما الآن فلا نسمع لهم مساعدةً من أي دور نحو ما ينفع بناء ليبيا المستقبل. مع أنهم بأمس الحاجة لمساعدات من نوع آخر (سياسية-استشارية-تنظيمية-إدارية..الخ). تركها الجميع فريسةً مُثخنةً بالجراح للغرب، يمتص ما بقي من دمها و شحمها و لحمها وعظمها ونخاعها.
• تقاسم العربُ الأزمات. أوكلوا لمجلس التعاون (ملف اليمن) وللجامعة العربية (ملف سوريا). أصبحا ملفين مستقليْن بجرّاحيْن مختلفيْن. و انسحبت قطر من المبادرة الخليجية لترأس اللجنة الوزارية (لملف سوريا).!
• في العراق أعلنت إقامة (إقليم صلاح الدين). و تتهيأ (الأنبار) لإعلان إقليمها الإداري تمهيداً لحكم ذاتي.!
• رفضت حكومة بغداد -أو تَمالأتْ مع واشنطن- التمديد لقواتها، ليصبح مبرراً لطلب أمريكي (بتعزيز) وجود قوات إضافية لها بالخليج.
المحصلة : إن الشعوب للأسف لم تخرج من أنظمة الاستبداد إلا إلى نزيف أقسى و جراح لا تندمل.
فمن كان له نظام فليتمسك به..فالبديل جحيمٌ أقسى من كل سيئاته.
Twitter: mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *