[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عدنان بن عبدالله صالح فقيها[/COLOR][/ALIGN]

إنّ كلمة تأديب في عبارة (مجلس تأديب أرباب الطوائف) لا تتناسب مع الخدمات التي يقوم بها أرباب الطوائف وتقدم لحجاج بيت الله الحرام وهي خدمات يلزم من يقوم بها أن يكون مكتمل الأهلية والنضج ويتمتع بالدراية وحسن التعامل والأدب والتأدب وكل ماسبق يتيح له ويمنحه حق العمل بخدمة حجاج بيت الله ولو أخطأ في عمله فهو خطأ إداري أو سلوكي يمكن محاسبته وتوجيهه وليس تأديبه فالتأديب يكون لمن قل أدبه أو انعدم وفي هذه الحالة لايكون له حق في العمل وهذا لايحدث طالما أنّ من أهم المزايا للعاملين من أرباب الطوائف تمتعهم بالأدب والتأدب في معاملة الحجاج وهو المعروف عن ابناء هذا الوطن أدبهم الجم وحبهم لمهنتهم التي توارثوها عن أجدادهم وآبائهم وخدمتهم لضيوف الرحمن يبحثون عن الأجر من الله قبل الأجرة.. ومن ناحية أخرى من الذي يقرر أن هذا المطوف أو ذاك يحتاج إلى (تأديب) أو محاسبة وتوجيه… اعتقد لو وجدت نقابة للمطوفين يديرها كبار المطوفين ذوي الخبرة والمكانة من جميع المؤسسات والذين يحملون مؤهلات علمية وتشكل الدراسات التي ستتم لذلك لمحاسبة المطوفين المقصرين في أعمالهم لخدمة الحجاج وليس (تأديبهم) وتكون لديهم الصلاحية في تحديد (العقوبات) المحددة حسب ما جاء في فرار مجلس الوزراء رقم (79 في14/5/1400هـ…. وحيث لابد للمحقق أن يفهم طبيعة عمل المطوف لتكون محاسبته ومعاقبته وتوجيهه يشملها الاحترام والتقدير فلا يكون العنوان بكلمة التأديب التي توحي بأن هؤلاء المطوفين لم يتأدبوا أو لم يكتمل تأديبهم فيكون المسمى (مجلس توجيه ومحاسبة أرباب الطوائف) أجدى وأفضل وتكون النقابة عوضاً عن الهيئة التنسيقية والتي وجودها كنقابة تعطي مساحة اشمل للتحديث والتطوير ومحاسبة المطوفين والدفاع عن حقوقهم…. وبالنسبة لمحاسبة المطوف والمجموعات الذين تلقى عليهم تبعات كل المشاكل فإن أشياء كثيرة تحدث لايتم فيها محاسبة المتسبب الحقيقي وهي المؤسسات ممثلة برئيس وأعضاء مجلس الإدارة كلا في اختصاصه من ناحية توزيع الأراضي وتكدس الحجاج ومناسبة الأراضي ومساحتها مع أعداد الحجاج في المجموعة وما ينتج عن كل ذلك من مشاكل وضياع عفش الحجاج حتى قبل أن يصل الحاج إلى مجموعة الخدمة وهي مسؤولية الوكلاء الموحد بجدة..وتذمر الحجاج من تأخر الرد الثاني ولاذنب للمطوف فيه وسكن الحجاج في مكة المكرمة وتكدس الحجاج في الغرف وهو مسؤولية بعثات الحج ومهمة المطوف الإشراف بدون مقابل ومع ذلك يسأل عن السكن ومشاكله!
ومادام أنّ هناك من يعمل فلابد من وجود الأخطاء والتي نتمنى أن تكون بحسن نية وأن تكون المحاسبة لكل من يحتاج لها وليس فقط الأعضاء في المجموعات لأن المواضيع الكبيرة تمر سنويا حتى بدون أن يتطرق لها أحد ويتم بعد نهاية الموسم استدعاء البعض من المطوفين لمجلس تأديب أرباب الطوائف للتحقيق معهم في أمور تم رصدها من قبل متابعي وزارة الحج…!! وقد تطرق بعض أعضاء مجلس الشورى في اجتماع المجلس خلال جلسته العادية الرابعة عشرة التى عقدها برئاسة رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في 19 /4 / 1425هـ حول موضوع تأديب أرباب الطوائف.
وتحدث بعض الأعضاء بعدم مناسبة كلمة (تأديب) على اناس يقومون بخدمة ضيوف الرحمن وطالب آخر بالاستماع الى اصحاب المهنة وهم ارباب الطوائف وعدم الاكتفاء بمندوبين عن وزارة الحج كما طالب احد الاعضاء باعادة النظر فى نظام مجلس تأديب ارباب الطوائف وأسلوب تشكيله وضرب مثالا للمخالفات التى يقوم بها المطوفون والتي تتمثل في مخالفات مهنية وادارية وليس فيه شبهه جنائية او مالية كما ان اعضاء مجلس التأديب لا يتمتعون بالاستقلالية..)…وإذا كان هناك مسمى… مجلس لمحاسبة وتوجيه أرباب الطوائف فيضاف إليه (والعاملين في الحج.). والله الموفق… وللهمسات بقية عن مركز الفرادى ووجهات نظر البعض بإلغائه والاستعاضة عنه بـ….
مكة المكرمة
جوال /0500093700

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *