مجموعة أساتذة .. وليس أستاذا واحدا
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد الفايدي[/COLOR][/ALIGN]
هذا هو ابو عمرو محمد صلاح الدين الذي ترددت كثيراً في زيارته في المستشفى الذي ينام فيه الآن كوني من يعرف أن تسميته بأبي الأساتذة في الصحافة لم تأت من فراغ وهو الذي اتفق عليه الجميع وقالوا إنه حتى على المرضى يتكابر ويشعر من أمامه بأنه بكامل صحته وهو في الحقيقة يعاني من عدة أمراض يعايشها يومياً في عمله وفي تنقلاته بين المجالس الاجتماعية، الصديق منها والرسمي.أبو عمرو شافاه الله نسيج وحده أخلاقاً وشهامة وطيب نفس لا تتوفر كثيراً في وسطنا الأدبي والصحفي الموبوء اكثره.
وهكذا يمرض البعض ويموت البعض الآخر من رموزنا الأدبية والصحفية ولا يبقى سوى بعض الحثالة الذين أتوا للصحافة متسلقين ومارسوا الكتابة عن طريق مقاول من الباطن.
أخيراً وجدت نفسي مقتحماً غرفته داخل المستشفى لأطبع على جبينه قبلة اعترافاً بتخريج دفعات متلاحقة من المواهب الصحفية امثال أحمد محمود، سباعي عثمان ، هاشم عبده هاشم، علي خالد الغامدي، علي حسون، القرعاوي يرحمه الله، ومن هذه الكتيبة يتخرج الجيل الثاني من الذين لا زالوا يدينون له بالولاء.
وعندما لم أتمكن من رؤيته لظروفه الصحية التي تمنع الزيارة واذا بي اندفع إلى ابنه عمرو اقبله على طريقة هذا الشبل من ذاك الأسد واضطررت للدوران خارجا حتى لا يرى زائروه في الحجرة المقابلة دموعاً سقطت من واحد مثلي عشق الصحافة وهام فيها فقط عندما قيل له يوماً هذا مجموعة \”أساتذة\” .. هو الذي جعل للصحافة السعودية قيمة واحتراماً.
التصنيف: