[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شمس الدين درمش[/COLOR][/ALIGN]

قرأت في مجلة النور التي تصدر عن الجامعة الاسلامية اشاعة العلوم في الهند كلاما طريفا وظريفاً عن شهر رمضان، انقله ملخصا قدر ما يتسع المجال للمقال، يقول كاتبه الشيخ حذيفة الوستاتوي : \” الشهور الاثنا عشر في السنة مثل اولاد يعقوب عليه السلام، ورمضان في الشهور مثل يوسف في اخوته، فكما انه احب الاولاد الى يعقوب فان رمضان احب الشهور الى علام الغيوب .
واذا كان يوسف عليه السلام قال لاخوته \” لا تثريب عليكم اليوم \” وغفر لهم زلاتهم والخير يغلب ما يحمله العبد من الآثام في باقي الشهور ! واذا كان يوسف قد سدّ الخلل، وازال العلل التي احدثها اخوته الاحد عشر فان رمضان يسد ما في احد عشر شهرا من الخلل والعلل التي تقع من العبد .
واذا كان يعقوب عليه السلام اصيب بفقد بصره، وعنده ابناؤه الاحد عشر بين يديه لم ينفعهم منهم قميص ولا غيره حتى جاءه قميص يوسف فارتد بصيرا، كذلك يزول عن العبد ما يصيبه من اضرار واوضار خلال الاحد عشر شهرا فاذا تنسم روائح رمضان واتاب الى الرحمن ارتدت اليه بصيرته وشمله الله برحمته واعتقه من النيران \” بتصرف – ع ١٦، م٩٢ \” .
وانا ازيد على ما خطه الشيخ بأن رمضان اشبه بموسم التنزيلات في عالم الاسواق في هذه الايام، فان الناس يهرعون اليها ليدفعوا القليل مقابل الحصول على الكثير مع الامل بالفوز بالجائزة الكبرى التي تعلنها المحلات التجارية، واذا كان الربح هناك زائلاً، ومقداره ضئيلاً، وجائزته مشكوكة فيها فان سوق رمضان ليس كالاسواق فصاحبها الغني الحميد يعطي الجزيل بالقليل، والقليل ايضا من فضله ورحمته، ووعده حق لا يعتريه الشك، وهو مع ذلك يجمع للعبد خير الدنيا والآخرة، فالى تنزيلات رمضان قبل فوات الاوان .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *