[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

مهما أوغل المغرضون في إساءة الظنون بالعلاقات السعودية القطرية فلن ينجحوا في تشويهها. لأنهم ببساطة لا يعون الأبعاد الإستراتيجية المصيرية لشعبيْ البلدين و نظاميْهما. فينساقون تضخيماً لبعض الاختلاف التكتيكي السياسي الذي ربما كانت قيادتاهُما متفاهمتيْن عليه.
فما رئاسة سمو ولييْ عهديْ البلدين في الدوحة مجلس التنسيق المشترك و توقيع اتفاقيات أمنية واقتصادية وإعلامية وغيرها إلا تدليل على رعايتهما المصالح الأعلى والأعظم من كل الأزمات العابرة. بل لو أظهر الجانبان خفايا مفاهماتهم وتنسيقهم الدقيق لصُدم كثير من المراهنين على تشتيت البلدين وزرعِ التخوين والأذى.
ما لا يفهمه غير الخليجيين أن لسياسات دولهم ألواناً من الممارسة والحنكة والتقدم والتراجع، بل حتى التظاهر بالخلافات ليستبين كلٌ منهم الخيطَ الأبيضَ من الخيط الأسود في المحسوبين عليه خارجياً، وليتقاسموا الأدوار فيقوم كلٌ بما يلائم مكانته، بينما الآخر رصيدٌ خلفيٌ له عند الضرورة سواء للإقدام أو التراجع.
الرياض والدوحة ركنا استقطاب هذه الحقبة العربية..ولكن وفقَ طريقتهما.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *