ما حدث ويحدث دافعه سياسي لا ديني

• علي محمد الحسون

• سبق وأن قلت ان هذا القتل والتفجير الذي يجري تحت مسمى “الإسلام الجهادي” لم يكن خلفه إلا دافع سياسي، وقلت ان ثلاثة من خلفاء الرسول صلوات الله عليه تم اغتيالهم مع أنه لم يكن هناك طوائف، ولا مذاهب أي لم يكن هناك مصطلح سنة ولا شيعة.. ولا صوفية ولا وهابية الى اخر هذه المصطلحات التي ظهرت فيما بعد، ومع هذا تم اغتيال الخليفة عمر، ومن ثم الخليفة عثمان، ومن ثم الخليفة علي رضي الله عنهم.. اذن ليس هناك دافع فكري ديني خلف هذا القتل فليس هناك سوى اسم مسلمون فقط أي اسلام بلا مذاهب أو طوائف.. فما هو الدافع خلف قتل أولئك الخلفاء الثلاثة، وفي ذلك الزمان القريب بل اللصيق بالعهد “النبوي” وطهارته لا أعتقد إلا أن الدافع كان سياسياً.. بلغة هذا العصر.
وأنت إذا نظرت الى هذا الذي يجري الآن من قتل واغتيالات تجد أن الاتكاء على أنه فكر اسلامي ما هو إلا كذبة.. فهؤلاء الذين يحملون هذه الأفكار وجد فيها وفيهم أولئك المحرضون الوسيلة الوحيدة للدخول من خلالها الى بعض ما يريدون من جرائم.. فكان هؤلاء هم الحطب الذي يوقدونه لتطبيق ما يخططون له من سفك للدماء للوصول الى غاياتهم في السيطرة على العالم حتى لو فجر نصف هذا العالم.
والا أي فكر ديني يعطيهم أحقية لما يقومون به من قتل بدم بارد. كما حدث في اجرامية باريس مؤخرا عندما اصيب احد حراس المجلة في قدمه واتى ذلك – الملثم – وأطلق الرصاصة على رأسه وفر سريعاً.. للمعلومية ذلك الحارس كان “مسلماً”.
أي فكر ديني صحيح يجيز هذا القتل، وهذا الاجرام؟
فهؤلاء المتأسلمون هم الخطر الداهم على الوطن والأمة.
أرجعوا للتاريخ وسوف تجدون كل الذي حدث كان دافعه سياسيا وليس دينيا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *