[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خليفة السيد[/COLOR][/ALIGN]

يقولون أهل التجارب والحكمة والمعرفة من آبائنا وأجدادنا القدماء، «كل ما تشتهي نفسك والبس ما يشتهي الناس»، ومعنى كلمة تشتهي تعني ما يعجب نفسك وما يعجب الناس، هذه الأمثال والحكم في الماضي كانت هي البوصلة أو الديرة أو النايلة التي بواسطتها يهتدي الإنسان الى الحق والطريق الصحيح ليتجنب الملامة والإهانة والمساءلة من الأهل أو من الصديق فهذا هو القانون وهذا هو المتبع والمتعارف عليه بين كل الناس، وهي اكل ما تشتهي نفسك والبس ما يشتهي الناس، لأنهم كانوا يضعون اعتبارا وتقديرا واحتراما لبعضهم البعض كما أنهم لا يفضلون أن يكشفوا فقرهم أو عجزهم أو ضعفهم أمام بعضهم البعض حتى لا يستعطون صدقة أو مساعدة عن ضعف أو حاجة من الناس علما بأنهم يقبلون الهدية انطلاقا من قول الرسول الكريم صلوات الله وتسليمه عليه\” تهادوا تحابوا\”، لكن \”سبحان اللي يغير ولا يتغير\”، نعم لقد تغيرت عاداتنا والفضل يرجع الى إخوة لنا وضيوف حلوا علينا من الوطن العربي، هؤلاء عكسوا المثل عنوان المقال وجعلوه كل ما تشتهي نفسك والبس ما تشتهي نفسك ولا عليك من حد فإذا ذهبت الى العمل أو الى السينما او الى المول أو الى مطعم البس ما تشتهي نفسك وما يشتهيه الناس أما اذا ذهبت الى جمعية تعاونية أو الى سوق السمك أو سوق الخضار أو الى بيت من بيوت الله للصلاة والعبادة وطلب الأجر والثواب والمغفرة البس ما تشتهي نفسك، البس ترنك سوت أو سروالا قصيرا الى فوق الركبة أو البس جلابية شفافة تظهر كل ما تحتها أو البس تي شرت ملونا أو عليه شعار أو دعاية تجارية أو جمل وعبارات مختلفة بلغة أجنبية وبنطلون واسع من ناحية البطن اذا ركعت أو سجدت يظهر جزء من عورتك أمام المصلين والبعض يلبس الشورت ويذهب الى المجمعات التجارية غير ملتزم ولا محترم عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه، ونحن في قطر نعرف الانسان من لباسه فإذا شاهدنا رجلا يلبس ما ذكرته أو يلبس ما تشتهي نفسه ضاربا عادات وتقاليد البلد في الحائط نعرف أنه من جنسية عربية وافدة، أما اذا سمع كلامه العربي إنسان أجنبي من الأجانب الوافدين ظن أنه من أبناء قطر وبهذا يكون قد أساء لنا وأساء للبلد التي ضمته واستضافته ربما دون أن يدري أو بقصد منه، بعض الدول الخليجية تمنع أي أجنبي أولا أن يلبس لباسها وكذلك تمنع الأجانب أن يدخلوا الى الأماكن العامة بلباس لا يليق بسمعتها ولا بسمعة أهل البلد وكذلك الالتزام بالعادات والتقاليد المتبعة فلكل بلد عاداته وتقاليده، وبما أنك يا أيها الإنسان تعيش في بلد له تقاليده وعاداته فحافظ على اتباع هذه التقاليد والعادات عندما تريد الخروج من بيتك، ففي بيتك كل ما تشتهي وفي خارجه البس ما ألفه الناس وما يشتهيه الناس.. وسوالف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *