[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نايفة العبد الله[/COLOR][/ALIGN]

حينما شرعت بالكتابة عن يوم الوحدة ويوم الوطن.
توقفت عند المعنى الحقيقي للوطن بعيدا عن الشعارات التي نرددها دائما.
نعم هو الوطن الذي نعشقه ولا نريد له سوءاً.
ولكن ما الذي يريده الوطن منا , هل سألنا انفسنا هذا السؤال فنحن دائما نريد منه ولا نسأل عن احتياجه الفعلي.
صفة أنانية نمتلكها بالأخذ دون العطاء.
الوطن لا يريد أبجديات تتراقص على اسقف صفحاتنا الغراء تشيد بما كان.
الذي كان تحقق بفعل رجل واحد امتلك كماً من العزيمة والإصرار ليجمع جزيرة مترامية الاطراف ويوحد شملها تحت جناحه ليحقق ما فشل الاخرون بتحقيقه.
فالعرب يمتلكون من الأنفة ما يعوق الحكام لحكمهم.
ولكن لم يكن المؤسس كمثلهم بل حباه الرب بنعمة الحكمة وزرع في قلبه وقلبهم القبول والطاعة والرحمة ليوحدوا انفسهم تحت رايته.
وأتينا نحن نحمل تاريخا عريقا معتقا بالحضارة منذ آلاف السنين وتاريخا حافلا تحمله سواعد الاجداد وما تلاهم لنحيا نحن بحياة افضل مما سبق.
فمن الواجب علينا ان نحقق ما كانوا يصبون اليه وما نحن نريد تحقيقه.
بألا نمكن لعدو في بلادنا ونكون اكثر حنكة وأكثر دراية بمن يتكالب علينا لينزع الامن من قلوبنا ونشقى بغياهب الخوف والظلال لنقدم لأطفالنا حياة ملطخة بجهل ودماء وفتنة وأيدٍ استعمارية تحركنا بخيوط رفيعة لنسير تبع مرضاتها.
فدعونا نقدم جزءاً قليلا مما قدمه الوطن لنا ونحمله بأيدينا لمصاف الدول بشتى المجالات ولا ندع للمنافقين طريق بيننا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *