ما الذي سأجنيه من كل هذا…!؟
ألم تسأل نفسك يوماً ما خلال رحلتك في هذه الحياة هذا السؤال…! ما الذي ستجنيه من كل هذا..!؟
ألم تستوقفك نفسك من التعب والإرهاق الذي تعاني منه لتطرح علي عقلك وقلبك هذا السؤال..!؟
علمنتا ثقافتنا أننا إذا أردنا الحصول علي شئ من الحياة علينا البحث عن الشئ رقم واحد أو الأفضل.
وتقول ثقافتنا أيضاً إن الحياة لعبة… وسباق… ومنافسة والأفضل هو من يفوز بها.
وعلينا التعامل مع زملاء الدراسة وزملاء العمل وحتي أفراد الأسرة علي أنهم منافسون.
فكلما حققوا مكسب خسرنا نحن ….!
وبالطبع نحن نحاول أن نبدوا حسني الأخلاق ونصفق لنجاح الآخرين , ولكن بداخلنا وعندما ننفرد بأنفسنا نعض أناملنا من الغيظ للإنجازات التي حققها الآخرين.
ألم يحدث ذلك معك؟ وتبدأ ترهق نفسك بسيل من الأسئلة أهمها لماذا وصل هؤلاء لكل ذلك قبلي؟.
ولكن إذا القيت نظرة بسيطة علي تاريخ الشخصيات التي حققت الكثير من الإنجازات العظيمة ستجد أنهم وصلوا لكل هذا بالإرادة المستقلة للروح العازمة.
غير أن أفضل الفرص والإنجازات اللانهائية لعصر المعرفة مقتصرة علي هؤلاء الذين يجيدون فن نحن .
فيمكن تحقيق أعظم الأشياء من خلال إعمال العقل المتفتح الذي يعمل بمبدأ عدم الأنانية ــ وعلي أساس الاحترام المتبادل والاستفادة المتبادلة.
كن حذر يا عزيزي القارئ فأنت حتما لن تصل إلي أي شئ طالما مفعل بداخلك مبدأ الأنانية .
حاول أن تقضي عليه ركز علي حلمك وشغفك بما تعمل وحتما ستجد طريق النجاح والفلاح.
وستجد القرآن الكريم قد وصف المؤمنين بقول الله عزوجل .
بسم الله الرحمن الرحيم “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ” صدق الله العلي العظيم (9) سورة الحشر
وسنسرد سويا بعض الأقوال المأثورة عن موضوعنا:-
يقول إي . لوكوك: وحدنا ننجز القليل مع بعضنا ننجز الكثير.
وتقول هلين كير هيلن كلير: نسبة نحن إلى أنا هي أفضل مؤشر على تطور الفريق.
وكما قال الأمريكي هنري فورد مؤسس شركة فورد للسيارات:-
الموهبة تحقق الفوز في مباريات لكن عمل الفريق والذكاء يربح البطولات.
قال الشاعر :النمل تبنى قراها في تماسكها ………والنحل تجنى رحيق الشهد أعوانا.
لذلك عود نفسك علي احترام الآخرين التعاون معهم وتقدير أرائهم لأن الأهتمام بذاتك سوف يؤدي بك إلي الكثير من الندم.
لإنك في الوقت هذا سوف تحرق نفسك بالكثير من الألم والندم وستضر نفسك قبل أن تضر الآخرين.
التصنيف: