[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

العروس هي مدينة جدة التي وجدتها متكدرة، والكدر هو حالة من الحزن بسبب الحال الحاضر أو ما يُخاف حدوثه مستقبلاً، لن تكفي المساحة لشرح كل مايكدر العروس ولكن سوف استعرض بعض الأمثلة المهمة هنا:
في أحد أحياء العروس المكتظة بالسكان وذات المباني القديمة التي تفتقد أبسط شروط السلامة ويدخل في تشييدها مواد مختلفة أغلبها قابلة للاشتعال، تقع مصفاة بترول قديمة تنتج بنزين الطائرات شديد الاشتعال، هل ننتظر أن تحدث الكارثة من خلال مخطط نقل المصفاة طويل الأجل إن وجد؟ ..أم نقوم بنقلها بشكل عاجل لا يراعي أي مصالح غير سلامة الأرواح وسمعة العروس؟.
في منطقة تقاطع طريق الملك مع شارع حراء يوجد مستشفى جديد يتكون من سبع طوابق كبيرة تقع على طريق الملك ولا يوجد لها مواقف سيارات؟ لم يزدحم المستشفى بعد وبدأت الشوارع المحيطة بالمستشفى بالازدحام فماذا يحدث عندما يكتمل العرض؟ ماذا يحدث لطريق الملك وسيارات المرضى تقف في كل منطقة محيطة بالمستشفى في بعض الأوقات التي تحتاج رعاية أمنية لا تسمح ببقاء السيارات على طريق الملك؟ هل من صرح للمستشفى لم يكن يعرف هذا؟ ما هو العمل الآن؟.
مبروك علينا الكورنيش الشمالي وقطعاً هو أجمل من سابقه وأمير المنطقة افتتحه كواجهة بحرية والأمور الجانبية على الأمانة ثم الإعلام، ونسأل: هل كُتب على طريق الكورنيش هذا في الاتجاهين ألا تسير فيه سيارات الطوارئ؟ السيارات الرياضية؟ لماذا وضعت هذا العوائق التي تستخدم لنقل المشاة من جهة لأخرى وهذا ما لا ينطبق على الكورنيش؟ ولماذا هذا العدد الكبير؟ كيف يقبل المرور أن يقفل الطريق بسبب أن الحركة تكون شبه متوقفة نهاية الأسبوع؟ هل لاحظ المصمم أن المسافة بين ميدان النورس وأول نقطة دوران هي 3500 متر بعوائق والعودة كذلك؟ هل لاحظ أنه ضغط الاتجاه الجنوبي الشمالي بفرض اتجاه إجباري لنهاية شارع صاري؟ أبطئت الحركة وزادت السيارات وتواجد الناس بعرباتهم بدون مواقف كافية، فماذا ستكون النتيجة؟ مكان مزدحم مثل الحج بس (عالبحر يا ألبي)!!
الجميع يحب أن يشاهد العروس في أجمل حلة ويشكرون مع التقدير كل من يعمل على هذا، ومن الحب أن تنتقد من تُحب ومن الرقي والتقدم قبول النقد لأنه السبيل للتطور طالما أحسنت النوايا وأعتبر التراجع عن قرار سابق شجاعة وبُعد نظر وليس بتلك النظرة السلبية غير النافعة بل الضارة.
عضو الجمهية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *