لماذا السرقة يا شيخ؟

Avatar

جابر الريثي

ـ نموذج رائع قدمته لجنة حقوق المؤلف بوزارة الإعلام من خلال إصدارها الحكم في قضية سرقة الحقوق الفكرية , خاصة أن الحكم صدر يدين شخصا يحمل لقب الدكتور والشيخ والداعية والشاعر و\”المؤلف\” لست متأكدا من بقاء الأخيرة بعد اليوم .. هذا الكشف الخطير وظهور حقيقة السرقة , يجعل المجتمع يعيد النظر في كثير من الكتب المؤلفة السابقة سواء كانت للشيخ أو لغيره , لن يكون للقداسة والثقة موضع في المستقبل عند تناول كتب الشخصيات الدينية أو حتى غير الدينية .وجه الغرابة لم يكن في الإدانة فقط , بل كان حاضراً أكثر في موقف الدكتور عائض القرني في خطابه المتعلق بالقضية الذي جاء على هيئة النصح والإرشاد واستعطاف الآخر من خلال إقحام معاني الأخوة والوحدة الإسلامية والتذكير بصفات العفو والتسامح وغيرها , كل ما جاء في الخطاب لا يتواكب مع حجم القضية ولا يتعامل معها وكأنها حقيقة حاصلة وبهذا كل ما جاء فيه لم يكن له تأثير ايجابي بل العكس كان سلبيا أكثر, لأن المسألة تتحدث عن قضية سرقة حقوق فكرية تبعها حكم بحقه يدينه ويغرمه ويمنع كتابه , القضية تحتاج منك الدكتور عائض القرني إلى موقف أكثر شجاعة و وضوح, كان يفترض في خطابه أن يتخذ أحد موقفين , إما أن يعترف بخطأه بشجاعة وبشكل واضح وصريح , أو أن يدافع عن موقفه ويرفض التهمة بشكل واضح وصريح كما يفترض أن يكون . أما بقاؤه في المنتصف فهو إضعاف لموقفه أمام الجمهور .
بعد كل ما حدث في القضية حتى الآن من نتائج وتفاصيل , أتساءل هل لا يزال هناك يحمل تهمة التشكيك في القدرات العقلية للكاتبة سلوى العضيدان , لأنها اتهمت صاحب فضيلة وقدوة مجتمع , إذا لم يتخلوا بعد عن هذه التهمة فعليهم إذن إشراك وزارة الإعلام والتشكيك في سلامة عقليات أفراد لجنتهم الحقوقية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *