[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. عائشة عباس نتو[/COLOR][/ALIGN]

طبيعة النواميس الاجتماعية السعودية في العلاقة بين الحاكم و الرعية سلام في سلام. فقد تشرفت بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و لم يفتشوني، كذلك كان لي شرف مقابلة أمير منطقة مكة المكرمة وإمارة تبوك و مقابلة أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز و لم يفتشوني.
إنها سياسة الباب المفتوح بين الأسرة الحاكمة الكريمة و بين أبناء الشعب السعودي نساء و رجالاً.
لن تتغير العلاقة بين الحكام و الشعب من أجل الحادثة اليتيمة التي استهدفت المسؤول الأول عن مكافحة الإرهاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف. لن تلغي هذه الحادثة إرثنا و لن تستطيع أن تصادر سياسة الباب المفتوح لقصر الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
حدث الغادر عبد الله عسيري لن يغير من سياسة الدولة و ستظل جميع أبواب قادتنا مفتوحة للتائبين.
و استوقفتني أفعالهم في إقحام حواء في تمرير أجندتهم، و ما وفاء الشهري التي هربت إلى اليمن لتنضم إلى زوجها الثالث العضو البارز في القاعدة إلا سلعة من بضاعتهم التي استغلوها لكي يتاجروا بها و اتخذوا منها جسرًا لعبور البلاد و محورًا للحديث مع الأمير محمد بن نايف.
إنها إشارة لإفلاس الفئة الضالة التي ارتضت لنفسها الانحراف عن السلوك القويم. فكيف نفرق بين من يتاجرون في أعراض النساء و الذين لا يتورعون في بيعها، و بين من يقوم بالتفجيرات و يستخدم النساء في تمرير أحقادهم و ضلالهم للتدمير في بلاد الحرمين؟.
أي ذريعة تلك التي يتذرعون بها بعد أن استخدموا النساء غطاءًا لهم؟ و أي منطق هذا!؟
وبعد…
الإرهاب ليس مسؤولية نظام و أجهزة حكومية فقط، بل هو تربية و تعليم و برامج تربوية و تثقيفية تستهدف رجالنا و نساءنا و أطفالنا. إن قتل النفس إهانة للدين الذي أمر بصونها و دفعها للعلم و التقدم الحضاري.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *