للإمارات السبع من جارتهن سلام
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]
على أرض دولة الإمارات ما هو أكبر من دبي و في دبي ما تفخر به كُل الإمارات ! لذا لا يمكننا اختزال الحلم الإماراتي الجميل وحكمة 7 رجال و أصالة أكثر من ثمانية ملايين مواطن في مساحة جغرافية محددة مهما كانت تلك المساحة جذابة و شهية و مطمعاً للبشرية جمعاء كما هو حال إمارة دبي الخلابة,حتماً سنفتقد للذوق إذا ما فعلنا ذلك فالإمارات ليست فقط برج خليفة الذي تُطل نوافذه على السحاب ويستنير سُكانه بوميض طائرات الأيرباص و البوينج و لا جزيرة النخلة الخضراء المستلقية كعذراء في وسط الصحراء , فالعاصمة أبوظبي والتي تشكل حوالي 86% من مساحة الدولة حالياً كانت منصة شرفية لاتحاد الإمارات السبع , منها انطلق الشيخ زايد بن نهيان رحمه الله حاملاً حلمه الكبير بجمع شتات الإماراتيين تحت راية واحدة و بمساعدة مباشرة من الشيخ راشد أل مكتوم حاكم دبي حينها بعد أن هربت بريطانيا تاركة من خلفها الخليج العربي ليواجه مصيره وحيداً , و بعد مفاوضات طويلة مع شيوخ الإمارات المتبقية نجح الرجلان في تحقيق مرادهما ليعلن في الثاني من ديسمبر في العام 1971م عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة لتلحق إمارة رأس الخيمة بالبقية بعد عامٍ على قيام الاتحاد , ولا تقل الشارقة إمارة المتاحف التاريخية والآثار وعاصمة الثقافة العربية في العام 1998م شيئاً عن بقية الإمارات مثل عجمان والفجيرة وأم القوين ورأس الخيمة والتي تتكئ كل واحدة منها على إرثٍ تاريخي كبير فيه من الكفاح والتنمية الشيء الكثير , لقد أوجد الأشقاء الإماراتيون أنفسهم من العدم قادهم لذلك إيمانهم بحلم قائدهم وصفاء قلوبهم التي لم تدنسها قسوة الصحراء فباتت دولتهم تجلب الفخر لنا كخليجيين قبل أن تستعمر أفئدتهم , فما أن تحط بنا الطائرة هناك حتى تتسلل لقلوبنا رائحة الكرم ونشعر بحميمية نتسمر معها محاولين تذكر آخر مرة زار فيها هذا الشعور الغريب قلوبنا , لقد أضحت الإمارات جنة للبؤساء من الشرق والغرب سائحين أو عاطلين فيها يكتشفون أن ثمة حياة خارج حدود أوطانهم , يعثرون على وظائف كريمة بحماية من نظام يحترمه الجميع قبل أن يطالبهم باحترامه,وبعد أن نعود لذات المطار بنية الرحيل تمتلئ من بين أروقة المطار صدورنا بالوفاء لهذه الدار و أهلها أكثر مما حملته حقائبنا وهنا تحضر ملائكية دولة الإمارات بشعبها الطيب الذي يحتفل هذه الأيام بعيد ميلاد وطنه الحادي والأربعين , ورغم ما تقدمه دولة الإمارات حكومة وشعباً للعالم أجمع من فرص وتبرعات خيرية ودعم لا محدود للقضايا الإسلامية والعربية إلا أنها لم تسلم من غثاء بعض الحاسدين لحال المواطن الإماراتي , وليس لذلك أهمية فالعيد الحادي والأربعون هو عيد للخليج وأهله أما من يكره الإمارات فهو بحاجة ماسة لرقية شرعية .
twitter : saudibreathe
[email protected]
التصنيف: