[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]لواء/ م صالح محمد العجمي[/COLOR][/ALIGN]

ظل بعض المشككين والحاقدين ممن يدعي العروبة والإسلام وهو بلاشك بعيداً عنها، ظل يؤلب أنصاره ومؤيديه ضد مواقف المملكة العربية السعودية، عكس ونقيض ما تقوم به وستسعى إليه دوماً، في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين في كل المواقف، واليوم جاز لتلك الأبواق والأقلام الحاقدة أن تبكي دماً وأن تتقهقر تقهقر المهزوم والمخذول والمتناقض ، وذلك أمام مصداقية بلادنا الإيجابية مع كل قضايا أمتنا عرباً ومسلمين، ولعلَّ الكل يُدرك سياسة المملكة منذ عهد مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله ، فلقد كانت وستظل في مقدمة أمتها ضد كل أعدائها في كل المحافل بل وفي كل زمان ومكان وتجلَّى ذلك مجدداً في قمة الكويت.
وبالمناسبة وعلى سبيل المثال ، ها هو الدليل القاطع والملموس ، لكل العالم ، وقوفنا مع دولة فلسطين وبالأخص غزة الحبيبة والجريحة ، ففي البداية ونتاج سياسة واعية مدركة ، تقدم خادم الحرمين الشريفين بمبادرته للسلام ، والتي لو تمعنها كل عربي والحالة التي يعيشها الجميع وبالذات الفلسطينيين لوجدوا أنها حلاً شافياً ثم لو أجمع العرب على تأييدها بكل بنودها لكانت إسرائيل ملزمة أممياً بالموافقة عليها.
حدث ما حدث في انشقاق الإخوان الفلسطينيين وللأسف ففرحت دولة الصهاينة وغردت على قيام الانقسام، لتنقلب كل موازين القوة والهيبة بين الإخوة ثم حاولت إسرائيل فيما يقال (فرق تسد).
صار ما صار وما هي عليه الآن من الحروب غير المتكافئة ، والتي كان من المفروض إدراك نتائجها سلفاً ، فدخلت غزة في حرب مع دولة خبيثة تعتبر من أقوى دول الشرق الأوسط من كل النواحي ، عدا عدم إيمانها بكتاب الله وهو الأهم الذي سيحلق الهزيمة بها مهما تمادت في طغيانها وعدوانها إن شاء الله.
لقد حرص خادم الحرمين الشريفين على مواصلة السهر ليل نهار في سبيل نصرة أهالي غزة وكل فلسطين ، وذلك بشحذ همم كل أطياف الشعب السعودي على مختلف فئاته لمساعدة إخوانهم هناك ، وبكل الوسائل المادية والمعنوية ، والسبل المتاحة ، والتي لا تتناقض مع المواثيق والمعاهدات الدولية المرعية ، ثم قدم من جيبه الخاص ما قدم ليقتدي به شعبه الوفي، والذي بارك ويبارك كل خطوة يخطوها في سبيل النصر والكرامة.
سمو ولي العهد ظل في الولايات المتحدة الامريكية يواصل مقابلاته واجتماعاته متابعاً ما يدور في غزة ، ثم يوجه رعاه الله بالوقوف صفاً واحداً خلف توجيه المليك المفدى ، وقدم سموه ما قدم تبرعاً لإخواننا في غزة.
سمو وزير الداخلية وسمو نائبه ، يواصلان السهر بالعمل معاً بتنفيذ توجيهات المليك وولي عهده في سبيل نصرة فلسطين وشعبها.
سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل يكافح في الأمم المتحدة لنصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين ، وقد انبح صوته يحميه الله ، في الدعوة لرفع الظلم عن غزة وعن شعب فلسطين وغيره من شعوب العرب والمسلمين المضطهدة دوليا.
السعودية هي اول من يفي بالتزاماتها تجاه كل القضايا المصيرية ومن هنا فهل بقي ما نقوم او ما لم نقوم به ؟ وهل وجب ان يقال لكل حاقد ومتطفل على مواقفنا المشهودة من جميع العرب والمسلمين، اقلع عن حقدك وانانيتك واسلك سلوك المؤمنين الصادقين حكام ومواطني المملكة العربية السعودية الشرفاء..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *