لجان تقدير العقار بمكة المكرمة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. زهير محمد جميل كتبي[/COLOR][/ALIGN]

كثيراً من اتصل بي أو ما يدور بالمجتمع المكي عن تظلم الموطنين ممن نزعت عقاراتهم لصالح المشاريع المساندة لمشروع توسعة الحرم المكي الشريف ومن هذه الأحياء ( سوق المعلا . الغزة . شعب عالي . بستان البخاري . ابو طبنجة . وجبل الكعبة . وجبل المدافع ) الجميع متضررين من تقدير عقاراتهم وأن الاثمان التي قُدرت لهم لا تساوي 50 % من القيمة السوقية . وأنا بدوري أتساءل لماذا كل هذا حصل ولماذا لم يحصل هذا التشكي والظلم والتضجر من المواطنين في نزع ملكية عقارات أحياء الشامية ومحطات الخدمات الطريق الدائري الثالث في مرحلته الاولى وما يتبعها ولم ترتفع اصوات التظلم إلا في هذه المشاريع الأخيرة وقد لفت نظري .
اعتذار أخي الشريف منصور أبو رياض عن تقدير العقار بالاحياء آنفاً فكان التشكي أكثر وارتفعت الاصوات تتألم بصورة صارخة ومفجعة وكان الخلل لما حصل في الاسعار بعد اعتذار رئيسها الشريف منصور عن الاشتراك مع اللجنة في هذه المناطق والذي اعلنها بكل شفافية ان له املاكاً ضمن هذه المناطق وفي مسار المرحلة الثانية من الخط الدائري الثاني ووفقاً لقرار مجلس الوزارة الصادر بالمرسوم الملكي لعام 1434هـ وان موقف الشريف منصور كان في غاية الشفافية ومطابقاً للإجراء النظامي. ولكن السؤال العريض: لماذا حصل الخلل في تثمين هذه العقارات بعد اعتذار رئيس اللجنة؟ وهل تم اتباع المنهجية بجميع عناصرها التي بنيت عليها التقديرات السابقة؟ ولو كان الجواب بنعم كيف حصل تظلم المئات من تثمين عقاراتهم وقد لجأ للمحكمة الإدارية . هذا الأمر يحتاج إلى وقفة فاعلة ومؤثرة لحماية حقوق ملاك العقارات وإعطائهم السعر العادل . ولا تبخسوا الناس أشياءهم .
ينبغي إنصاف الناس وإعطاؤهم حقوقهم كما أراد لهم ولي الأمر وعدم تشرديهم، فبسبب عمليات التنمية أزيلت العشرات من الأحياء في مكة المكرمة مما قاد الأمر لارتفاع شديد في قيمة الأراضي وإيجارات الشقق . فينبغي على اللجنة إعادة النظر في عمليات التقدير بما يخافون الله في حق هذا الشعب العظيم . وإعطاء الناس مما يساعدهم على شراء البديل المناسب .
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض .

البريد: [email protected]
twitter : Drzkutbi