لا.. للفوضى
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]
استطيع أن أقول إن بلادنا فعلاً \”غير\” لقيام أي مظهر من مظاهر الفوضى أو إثارة مشاعر الناس وذلك لأسباب أن هذه البلاد لا تعرف هذه الصور ومنذ عشرات السنوات.. أقول ذلك ويعلم الله إنني لا انشد إلا الخير ولست \”مجاملاً\” لأي أحد إلا أن ما تنشره بعض القنوات ومواقع النت هذه الأيام وتحديداً بعد ما حدث في مصر وتونس وليبيا واليمن وما حدث في البحرين لا يليق بهذه البلاد بل إن \”الفوضى\” لم تكن في يوم من الأيام طريقاً لخير الشعوب وإن حققت بعض الثورات آمال الناس لكن تركت الكثير من الضحايا والصور المزعجة وغير ذلك.
وإذا كان المواطن السعودي يريد أن يصل بصوته لرأس النظام وللقيادة فهناك أكثر من وسيلة والعديد من الطرق الهادئة التي لن تكون الفوضى والعنف أحدها اعرف أن هناك من لا يؤيد رأيي وله الحق في ذلك وأعرف أن الناس سوف يتهمني البعض منهم بأنني لا أشعر بما يشعرونه وأعرف أن هناك حالات فقر وفاقة بل إنني من أكثر الصحفيين الذين أشاروا لها من عدة سنوات، وأعرف ما يعانيه الموظف من محدودية الراتب وأعرف أيضاً أن المواطن السعودي يحتاج للكثير من الامكانيات ومن الحقوق في العديد من مجالات الحياة، إلا إنني لا يمكن أن أعرف أو ألتقي مع من يدعون لأي فوضى في بلادنا والشواهد أمامنا من واقع ما حصل في دول الجوار وغيرها.. إن المطالب التي ظهرت مع عودة الملك إلى البلاد بعد رحلته العلاجية والبيانات التي كُتبت أصبحت معروفة للناس بل إن ما تضمنته أمور هامة سواء نداءات الناس للملك بإطلاق بعض السجناء السياسيين أو غيرها من \”الإصلاحات\” دعوى من حق الناس ومن واجبهم نحو ولي الأمر ولن تمنع الدولة مخاطبة الناس لها واعتقد أنه آن الأوان أن ينظر ولي الأمر لدعاوى الناس ومطالبهم مهما كانت والرد عليها الذي هو من حق الناس على الدولة.. كل ذلك ممكن وكل ما يريده الناس وإبداء الآراء لا يمكن الوقوف أمامه.. لكننا لا يمكن أن نؤيد أي شكل من أشكال الفوضى أو تجمعات الضغط الشعبي لأنني أكرر أنها في بلادنا \”غير\” وكل من يدعو لها سواء \”الفقيه\” أو غيره لا يريد أي خير لهذه البلاد فقد ارتبطت هذه الصور من صور إيضاح آراء الشعوب بكثير من السلبية والتي لا نريدها لبلاد الحرمين الشريفين، فالحوار ورفع الصوت به وإبداء الآراء حق لكل مواطن ومواطنة، أما \”العنف\” أما\”التجمعات\” أما \”الضغط\” فكل ذلك لن تكون له نتيجة ولن يكون مبدأ من مبادئ الحوار الراقي والعلاقة الجميلة ما بين الناس والنظام.. الهدوء والتنظيم والحوار الهادئ من أصول ومبادئ النجاح على مدى الأيام وبغيره لا يمكن الوصول لأي \”إصلاح\”.
التصنيف: