[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بروفيسور. حسان صلاح عمر عبدالجبار[/COLOR][/ALIGN]

قبل عدة أيام كنت أتناول وجبة العشاء في مطعم فاخر في مدينة جدة مع بعض الأصدقاء وإذا بشخص لا أعرفه سلم علي وحياني ثم قال لي\”لا تكتب في البلاد\”!!
ومن عدة أسابيع كنت مسافراً إلى الرياض وحصل لي نفس الموقف طلب مني شخص ونحن في الطائرة وقال لا تكتب في البلاد!!
وفي كل مرة كنت أسألهم لماذا؟ ولكن لا يوجد لديهم سبب يقنعني ألا أكتب في البلاد؟ يقولون إنها غير مقروءة، وأنا أستطيع أن أجيب عليهم وأقول.. لو أنهم لم يقرؤها لما طلبوا مني ذلك.
في بعض الأحيان أسأل نفسي ولا أجد جواباً شافياً.. ثم أكرر السؤال عدة مرات وأتمنى أن يكون هناك سبب.. ولكن لا يوجد سبب مقنع.
لماذا أكتب في جريدة البلاد؟ لأن لي ولاء لهذه الصحيفة التي احتضنتني وربتني في أحضانها وأوصلت كلماتي لبعض القراء وأنا لا أستطيع أن أتخلى عنها. إضافة إلى أنها ماض عريق.. صفحاتها قليلة وقراؤها معدودون.. وبعد أن أصبحت إليكترونية أصبحت في متناول الكثير من الناس حتى خارج البلاد.
هي رمز.. تبقى البلاد وستظل رمزاً من رموز الإعلام السعودي وهي صحيفة سعودية سياسية يومية.
هي عريقة.. وكانت تسمى سابقاً بصحيفة صوت الحجاز، صدر عددها الأول عام 1350 الموافق 4 أبريل عام 1932،تسمى أم الصحف السعودية.. فهي أقدمها وتعتبر مدرسة من مدارس الصحافة السعودية التي تخرج منها العديد من قيادات العمل الصحفي والإعلامي في المملكة.
أزمات.. مرت البلاد بفترات صعبة وأزمات وانهيارات ولكن تجاوزتها وهذا حال جميع الصحف.
هي شاهد.. نعم هي شاهد على تاريخ الصحافة في بلادنا ومرجع مهم للادباء والمؤرخين فهي كنز من كنوز الصحافة.
البلاد!!!
* أستاذ علم أمراض النساء والولادة
كلية الطب والعلوم الطبية
جامعة الملك عبدالعزيز – جدة
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *