قيم لا أخلاقيّة على الشاشة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]حصة العوضي[/COLOR][/ALIGN]
حسنًا.. لايمكنني اليأس أبدًا.. حتى وأنا أشاهد كل تلك المشاهد التلفزيونية الموجهة إلى بيوتنا وفلذات أكبادنا طوال ساعات الليل والنهار..
كان من المفترض أن أكتب هنا عما يشاهده الصغار على التلفاز كل يوم.. لكنني قررت اختصار الوقت والجهد.. والتعرف على معظم المشاهد اللاأخلاقية.. التي يراها الأطفال معظم أوقات المشاهدة.. وخاصة عبر البرامج والمسلسلات والأفلام الأجنبية…
سوف أستعرض هنا بعض المشاهد السيئة.. والتعليمات غير الصالحة لنا ولأبنائنا.. وسوف أترككم أنتم وضمائركم.. تحاسبونها.. أو تحاسبكم.. ولنبدأ معًا..
الأطفال الصغار في مدارس ابتدائية وكل منهم يمرر للآخر سيجارة مشتعلة يتبادلون تدخينها.. كل طفل يجب أن يكون لديه رفيق أو رفيقة خاص به وحده.. وعليه أن يتعلم معها أو معه.. أصول الغزل.. حتى يفتخر بذلك أمام أهله ومعارفه…
بمجرد وصول الطفل والطفلة إلى سن البلوغ.. فليس من الصواب أن يبقى كل منهما بتولاً.. أو عذراء.. فهذا يؤدي إلى وضعهما في مجال السخرية من الآخرين…
الآباء والأمهات يودعون بناتهم الصغيرات لحفلة التخرج أو أي حفلة أخرى.. ويشجعونهن على الاستمتاع بأوقاتهن…
المخدرات يمكن تعلم طرق تناولها بدقة عن طريق مشاهد كثيرة.. تدعو الشباب إلى الاستمتاع بكل الأنواع… المشاهد الجنسية.. حدث ولا حرج.. حتى في المسلسلات المخصصة للأطفال.. تعليم أماكن وطرق ممارسة الشذوذ الجنسي والعادات السرية بكل عناية ودقة… تعليم الوسائل المختلفة المتبعة للانتحار.. وبطرق سريعة ومتوفرة في كل مكان… الشنق.. المسكنات والتسمم.. قطع الأوردة.. الأسلحة وطرق استخدامها.. وغيرها من وسائل وأدوات متوفرة قريبًا من الأطفال…. خطط ذكية وخطيرة لممارسة العمليات الإجرامية دون الخوف من تعقب الأمن أو الشرطة.. أو اكتشاف منفذيها…
إطلاق الأسماء والألقاب السيئة على الشخصيات التي لا يحبها الأطفال.. وطرق التنمر المختلفة في المدارس.. ولمختلف المراحل الدراسية…
تعلم وتعليم طرق الغش الإلكتروني.. عن طريق الكمبيوتر.. والموبايلات.. واقتحام المواقع الإلكترونية الخاصة بالمدارس وأوراق الامتحانات..
تعلم معظم طرق العنف التي يمكن ممارستها على الإخوة والأصدقاء.. وفي كل مكان… طرق سيئة في معاملة الآباء والأمهات.. ومعاملتهم كمجرد عبيد أوخدم لديهم.. والإساءة حتى في طرق التخاطب والحديث..
الإساءة في معاملة الكبار والمعلمين.. وعدم احترامهم والتقليل من شأنهم… وليس ذلك كل شيء.. فلم نستعرض التأثر بالسمات الشخصية للأبطال الصغار.. والكبار.. في ملابسهم.. وتسريحة شعورهم.. والإكسسوارات التي يتحلون بها.. والأغنيات التي يستمعون إليها.. وطرق قيادة السيارات والدراجات وغيرها الكثير الكثير….وليس ذلك يعني أن تلك البرامج والمسلسلات لا تبث إلا الغث والرديء من القيم.. بل هناك أيضًا الجوانب الأخرى الإيجابية التي لا نهتم بها كثيرًا.. التي تساعدنا في الكثير من الأحيان على التغلب على بعض المشاكل والعلاقات الشخصية والعائلية.. فهم هنا يطبقون المعايير السلوكية التي يجب أن نطبقها نحن…. ولنا في هذا الموضوع حديث آخر.
التصنيف: