قضيتك … بوصلتك
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الخالق نتيج[/COLOR][/ALIGN]
إن تعيش يعني أن تؤمن بقضية تكون بمثابة البوصلة التي تحدد بصمتك في الحياة، إن الأرض مليئة بالناس العاديين، مليئة بقصص من نوع ولد وعاش ثم مات، لا تجد فيها دليلاً ولا أثراً بعد الوفاة، كأنه مر دون أثر؛ بينما الناجحون لهم بصماتهم وآثارهم على الطريق وكما قال الشاعر:
كن رجلاً إن أتوا بعده … يقولون مرّ وهذا الأثر!
إن قصة الرجل العادي؛ الذي ولد في عائلة عادية ودرس في مدرسة عادية وتخرج بمعدل عادي ثم عمل عملاً عادياً وتزوج امرأة عادية وأنشئ عائلة عادية وأخيراً مات ميتة عادية، هي حياة تعاد يومياً بنفس الصيغة يعيشها الآباء ويورثونها للأبناء.
لكي نخرج من هذه السلسلة الرتيبة علينا بالإنجاز والنجاح، حيث النجاح يعني تحقيق الأهداف مع الحفاظ على القيم، والبداية من حلم ورؤية والإرادة؛ حلم يعني قضية تعيش لها مدى الحياة تنام وتصحو عليها تجعل منها محور حياتك، تُصبح البوصلة التي تحدد وجهتك وتبني عليها اختياراتك وقراراتك، تضحي من أجلها ولا تنتظر الجزاء، بل السعادة تكمن في التضحية في سبيل الوصول لتحقيقها، ثم رؤية واضحة تدفعك وتحفزك للجد والعمل تشعل داخلك طاقة غير محدودة وكما يقال \”الرؤية مُلهمة\” تدفعك دائماً لبذل مجهود أكبر، ثم إرادة تكون حافزاً للعمل حيث تبدأ بكلمة أريد متبوعة بهدف تكتبه ثم تتصوره في أبها صورة وبأجمل الألوان والألحان ثم تضيئه بأجمل وأحسن الأفكار ليكون مضاءً زاهياً يحبه الناظرون.
إن الحياة بدون قضية تعني موتاً قبل الأوان تعني إضاعة لحياة ليس لها ثمن، ولا يمكن تعويضها، حافظ أخي على حياتك واستثمرها في قضية تؤمن بها بكل جوارحك تكن لك نجاحاً في الدنيا وفلاحاً في الآخرة تجعلك متصلاً بالحياة حتى بعد الممات يأتيك خيرها وأنت تحت التراب.
التصنيف: