قضايا .. (البلاد ) تسأل الدفاع المدني عن مفقودة الطائف

• خالد محمد الحسيني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

عشنا أياماً ملؤها الحزن والقلق والفزع ونحن نتابع قضية سقوط «السيدة» في بئر جنوب الطائف .. أقول إننا شاركنا اسرة وزوج السيدة ونحن لا نعرفها فكيف هي احوال أهلها واقاربها؟! لقد وقفنا من خلال ما تنشره الصحف ورسائل الجوال على حقيقة مؤلمة ومستقبل لا يبشر بخير اذا كنا لم نستطع ان ننقذ فتاة من بئر عادية واستعنا بشركات عالمية وجهود اضافية في الوقت الذي رأينا كيف تم انقاذ «33» رجلاً في مناجم تشيلي بواسطة كبسولة في 24 ساعة بعد تعرضهم لانهيار ارضي واحتجاز دام 69 يوماً على عمق يزيد عن 600 متر.
التعامل مع الواقع
ان تجربة « فتاة الطائف» يجب ان تكون درساً لجهاز الدفاع المدني الذي وضع كل قدراته واجهزته وآلياته وامكانياته وخبرة رجال وغواصيه ولم تفلح بل انني تألمت من خبر وصلني عبر الجوال او ربما نشرته احدى الصحف المحلية يقول ان الدفاع المدني عرض على والد الفتاة «ردم» البئر قفلاً للقضية ولا اعرف من هذا المسؤول الذي تجرأ وخاطب والد الفتاة بهذه الفكرة «السقيمة» والتي لا تدل على تحمل المسؤولية وتشير لضعف الجهاز وتراجعه وعدم جاهزيته .
أسئلة للفريق التويجري
وليسمح لي معالي الفريق سعد التويجري مدير عام الجهاز لأسأله كيف يتعامل رجاله في حالة لاسمح الله سقط احد الابراج العالية بجوار المسجد الحرام او المسجد النبوي او تعرضت لاي فعل «اجرامي» او حريق كبير في اوج تواجد الحجاج او المعتمرين او الزوار؟ وكيف سيتصرف رجاله في ما لو حدث سقوط وتزاحم او اي عمل ارهابي في منطقة مأهولة بالسكان او في «منى» او حول الكعبة المشرفة في شهر رمضان او في ايام الحج؟ وكيف سيتصرف رجاله في حالة سقوط مجموعة من الناس في فوهة بئر تماثل بئر الطائف او تزيد عنها او في حالة « انهيار» ارضي في احد الاسواق او المتاجر او تجمعات الناس او انهيار احد المساجد بوجود المصلين؟ ان وقوف رجال الدفاع المدني امام بئر صغيرة لايزيد عمقها عن 60 متراً لعدة ايام واستعانتهم بشركة من الخارج اكبر دليل على فراغ الجهاز من اية امكانيات وآليات لاسيما ونحن في بلاد تشهد ملايين الناس على مدار العام خاصة في مكة والمدينة وفي بلاد توجد بها الاف من الابار المشابهة لبئر الطائف؟ .
أين الإمكانيات؟
انني لا أود سماع اجابة الفريق التويجري او احد رجاله في المنطقة الا اذا رفعوا اصواتهم بانهم اشعروا اصحاب العلاقة بعقم وعدم جاهزية اجهزتهم ولم يجدوا الرد المناسب والدعم اما اذا كان غير ذلك فأنا شخصياً أحملهم مسؤولية الفتاة ومسؤولية الجهد والجهود التي ضاعت دون فائدة واسأل الله ألا يكتب حوادث مشابهة او اكبر منها حتى لا ننتظر العون من الخارج ونحن نعيش في ظروف اكثر من ممتازة. عوض الله اسرة الفتاة الخير وغفر لها واثابها وكتبها من الشهداء وحاسب كل من قصر في حقها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *