قصة انفلونزا الخنازير «4-4»
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]
انبرى – بكل أسف – بعض المثقفين والإعلاميين بتكذيب ما ورد في المقال المنشور على شبكة المعلومات العالمية الانترنت في يوم الاثنين 19 شعبان 1430هـ، الموافق 10 اغسطس \”آب\” 2009م بعنوان: كابوس مروع – \”اسرار منظمة الصحة العالمية\” بطريقة تنم عن أن هؤلاء وهؤلاء لا زالوا – هداهم الله – منسقين في الدفاع المستميت بلا بصيرة ولا أدلة دامغة نحو تصديق كل ما يأتي من بلاد الخواجة من دواء وغذاء وصحة وتقارير دون الأخذ في الحسبان ان هناك من لا يريدون البقاء للعالم الذي يملك الثروات والموارد الطبيعية والمواقع الاستراتيجية ان يبقى سالماً معافى.وهناك ادلة تقيم الحجة تلو الحجة عليهم ذكرت اهمها في صدر مقالي الاول عن قصة وباء انفلونزا الخنازير.
ان الانسياق وراء المفاهيم المغلوطة، والتصورات الخاطئة التي يروجها هؤلاء الكتّاب يعد في الواقع ابتعاداً عن الفكر المتزن والعقل المتنور، في المبرر او الباعث او السبب وراء تكذيب خبر او اشاعة ان وباء انفلونزا الخنازير قد تم تركيبه في معامل مخبرية بهدف تبرير التطعيم ضده بلقاح ملوث لبلدان العالم النامي يقلل الذكاء، ويقصر العمر، ويضعف الرغبة الجنسية واللقاح الآخر مضاد للوباء لا تضاف اليه مركبات السكوالين أو الزئبق.
الدفاع المستميت على ما ورد من حقائق منطقية، وادلة دامغة لا تحتاج الى هذا التحامل على الحقيقة والادلة، وانما يفترض استيعابها استيعاباً علمياً ومنطقياً، خصوصاً واننا نعيش زمنا لا قيمة للاخلاق او القيم، وانما القيمة الحقيقية لمن يملك صنع الحدث وتوظيفه لخدمة مصالحه الذاتية في مناطق تمركز الثروات والموارد والامكانات، وكيف يخرج منتصراً مادياً بصرف النظر عما يتركه من خراب ودمار وهدم لكل القيم الانسانية الرفيعة.
كما ان هناك دفاعاً وخلق مبررات لا داعي لها لشركات الادوية المصنعة للقاح، فهي لم تكن شركة واحدة، وانما ثلاث شركات ادوية – كما يدعي الكاتب – هداه الله – والاشارة الى خمس شركات لا علاقة لها بصنع اللقاحات!
واما حكاية شراء الولايات المتحدة الامريكية وحدها 195 مليون جرعة من اللقاح الجديد، فهذا الذي اشترته الولايات المتحدة من النوع الثاني المخصص لدول العالم الغربي الذي لم تضف اليه مركبات أو مواد حافظة تؤدي الى قصر العمر وتدني الذكاء التفكير وضعف الرغبة الجنسية, والاصابة بمرض التوحد وامراض المناعة الذاتية والاورام المتعددة، وخاصة اورام الدماغ النادرة.
واخيراً حكاية الامنية التي وجهها الكاتب – هداه الله – بالتعود على الرجوع الى مصادر علمية موثوقة، مثل: منظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الامراض المعدية الامريكي وما شابهها من مراكز متخصصة في الدول الكبرى والى وزارة الصحة!
لم يعد مستغربا ان يشير الكاتب الى مصدرين غير موثوقين ضمن مصادره العلمية الموثوقة، فمنظمة الصحة العالمية، منظمة غير موثوق فيها لانها كافأت المصنعين في مجال الصناعات الدوائية بعقد صفقات تجارية كبرى، ومن بينها شركة باكستر التي تطبق نظام الحماية البيولوجية، مستوى السلامة الحيوية 3 \”BSL3\” مما يشير – بكل وضوح – ان انتاج \”النوع الثاني\” من اللقاح المضاف اليه مركبات تضعف الذكاء الخ كان متعمدا بما في ذلك وباء انفلونزا الخنازير.
كما ان المصدر الثاني الذي يعده الكاتب موثوقا، وهو مركز مكافحة الامراض المعدية الامريكي ثبت ايضا انه غير موثوق بدليل ان الكونجرس الامريكي مرر قانون منح الحصانة للشركات الدوائية ضد اي ضرر ينتج من اللقاحات التطعيمات!
واما وزارة الصحة الامريكية، فهي لم تقم باختبار اللقاح التطعيم في مختبراتها حينذاك، وانما دفعت قيمة صفقات التطعيم اللقاح مقدماً قبل ان يتم تجريبه على البشر في البلدان التي تتولى تصنيعه بعكس الاختبارات التي تجري اليوم على اللقاحات في الدول المستوردة.
التصنيف: