في الليالي الظلماء يفتقد العكايشي
** كانت ليالي ظلماء ، وليست ليلة واحدة، تلك الليالي التي تجرع فيها عميد الأندية السعودية والخليجية والعربية والآسيوية ورابع أندية العالم عام ٢٠٠٥ م مرارة الخسائر من فرق الدوري المحلي بنتائج كبيرة، كانت بالنسبة لعشاق هذا العميد الفريد (صدمة) عنيفة في ظل وجود أشباه لاعبين كانوا السبب الأول والمباشر في تلقي ٥ أهداف من التعاون و٣ أهداف بدون مقابل من القادسية بسبب الهجوم العقيم، إضافة إلى خسارته من الشباب ١/٠ ومن الفتح ٢/٠ والخسارة أمام الهلال في السوبر ٢/١ والتعادل ١/١ أمام الوصل الإماراتي في البطولة العربية بطعم الخسارة على ملعب الاتحاد في الجوهرة ، والتعادل السلبي في ملعب زعبيل بدبي والخروج المر من البطولة العربية.
** جميع هذه الأحداث المؤلمة لجماهير نادي الاتحاد تجعلني أقول: في الليالي الظلماء يفتقد النجم التونسي أحمد العكايشي، الذي كان مزعجا لدفاعات الخصوم ، والذي كان يقوم بأدوار كبيرة دفاعا وهجوما لم نشعر بغيابها عن أداء الاتحاد إلا بعد غيابه، وفي ظل وجود مهاجمين (من ورق) لم يقدموا لبطل كأس خادم الحرمين الشريفين ما يؤهلهم لارتداء شعاره .
** أكتب هذه الكلمات على لسان كل عاشق لهذا النادي العريق، تألم من كثرة الهزائم وتراجع فريقه البطل بشكل مخيف ومثير إلى المركز الأخير .
** في الليالي الظلماء يفتقد العكايشي .. ذلك المهاجم الشرس والمشاغب والذي كان يزلزل دفاعات الخصوم، ولا يترك لهم مجالا للتفكير في تشتيت الكرات ، والذي كان أيضا ينعكس دوره الهجومي على تحصين الدفاع الاتحادي من خلال السرعة الفائقة التي يتمتع بها العكايشي والتي استفاد منها دفاع الاتحاد في زوال خطر الكثير من الهجمات المرتدة،
وأيضا دوره الواضح كصانع ألعاب فرغم حظه المتعثر أمام الشباك إلا أنه لم يكن أنانيا بل كان يضع زملاءه المهاجمين مثل محمود كهربا وعبدالرحمن الغامدي وعبدالعزيز العرياني وربيع السفياني وأيضا النجم التشيلي المتألق فيلا نويفا أمام الشباك ليحرزوا الأهداف ، جميعهم كانوا محظوظين بوجود النجم المشاغب أحمد العكايشي في تشكيلة الفريق الاتحادي والذي أيضا رغم حظه السيئ أمام الشباك إلا أنه أحرز العديد من الأهداف التي أسعدت مدرج الذهب .. وأشعلت في المنافسين الغضب ،
ولم ندرك تلك الأدوار البطولية التي كان يقوم بها العكايشي والتي توجها بعشقه الواضح للشعار الأصفر والأسود وبالروح القتالية العالية التي كان يظهر بها في كل مباراة وإصراره على تقديم كل مالديه على البساط الأخضر بكل تفان وإخلاص لإسعاد المدرج الأصفر إلا بعد إن شاهدنا الفريق الاتحادي يلعب بدونه.
** تمنيت عودة أحمد العكايشي بعد أن شاهدت الفراغ الكبير في خط الهجوم الاتحادي بعد غيابه، ولازلت أتمنى عودته .
مجلس جمهور الاتحاد في الطائف
** يستحق رئيس وأعضاء مجلس جمهور نادي الاتحاد في الطائف كل الشكر والتقدير على حسن الاستقبال والحفاوة لفريقهم العميد الذي يعسكر حاليا في (مرتع النمور) محافظة الطائف الجميلة، وأتمنى من الأعماق أن تكون محافظة الطائف التي عرف جل سكانها بعشقهم لنادي الاتحاد بأن تكون المقر الدائم لإقامة معسكرات الفريق الاتحادي؛ نظرا للأجواء المناخية الجميلة .. ولوجود عشاق العميد الذين يحيطون بالفريق من كل جانب منذ بدء معسكره ،وهو ما حفز لاعبي الاتحاد وأشعرهم أنهم يسكنون قلوب وأعين محبيهم في الطائف.
التصنيف: