الفشل لا يكون فجأة .. إنه يبدأ بالتدرج حتى يختل تماماً .. وتذوب الثقة بالنفس وتتوه من غير هدف .. يُفقد عندها الابتكار .. ويصبح ادماناً للقلق وعدم القدرة لإعادة التوازن.. ويحلق بعيداً في أحلام تتجاوز المعقول ..
قد يؤدي ذلك الى إحباط وتشويه للحقائق وتزويرها .. وتبرز قرارات عشوائية غير متزنة .. وذلك للإلتحاق بارتباط عائلي فاشل .. وأحاسيس مقيتة .. وواقع لممارسات عديمة الجدوى .. تؤدي إلى الإرتطام بصخرة مؤسفة .. ينكرها الفشل ولا يعترف بها و يلقيها على المجتمع أو العائلة أو الآخرين ..
عكس الفشل النجاح.. فهو موطن الثقة .. ويساعد أياً منا على معرفة طريقه و رسم خطوطه .. و الوصول له بأمان ووعي و إدارك ..
بعض المدراء يشجعون زملائهم و يحفزونهم .. فتظهر مواطن فاعليتهم وبزوغ معرفتهم .. ويبتعدون دوماً عن نقاط الضعف فيهم .. ويتعاملون معهم باسلوب أخلاقي رفيع ..
ومع هذا و بدون قصد .. تصدر منهم زجره أو نهره أو نقداً يؤذي شعورهم .. ولابد للآخرين أن يعترفوا أن ذلك من أجل البناء و ليس الإستعلاء ..
بعض المدراء يقعون في خداع أنفسهم و مؤسساتهم .. حين يعتمدون على سحر التفوق الأكاديمي .. و يعتقدون أن هؤلاء هم الأفضل و الأجدر و الأقدر ..
قد يكون ذلك في بعضهم .. لكن الأغلبية التي تنجح في الشركات .. هم أولئك الذين لم يتحصلوا على أعلى الدرجات والمعدلات والشهادات ..
النجاح عند الآخرين الذين يحاولون ويتعلمون .. ويفشلون وينجحون .. أولئك الذين يستحقون من مدرائهم أن يقولوا لهم لقد أجتهدتم و لم توفقوا .. وغداً سوف تجتهدون وتتفوقون وتبدعون .. ويكفيني منكم أنكم اجتهدتم ..
هل هناك من يصبر ويشجع ويحفز حتى يبني جيلاً مدعوماً على الثقة و العطاء ؟؟ .. وأن الشهادة الحقيقية التي يحملها .. هي تلك المعنوية التي يحصل عليها من عمله واجتهاده..
فقط عليه أن يكتشف مواطن القوة ويفعلها ويستثمرها ..
[email protected]
فاكس:6514860

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *