عودة أبنائنا الخريجين والأمل المنشود

• مصطفى محمد كتوعة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى محمد كتوعة[/COLOR][/ALIGN]

قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،حفظه الله،برنامج الابتعاث الخارجي لشباب وفتيات هذا الوطن وتكفل بتحقيق سبل النجاح لهم خارج المملكة العربية السعودية.المليك المفدى حقق بامتياز جميع النجاحات التي جعلت أبناءنا وبناتنا يعودون يحملون في عقولهم وقلوبهم واجب رد الجميل للمليك والوطن، إنهم جنود الوطن الذين حباهم الله بحب خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لخدمة الوطن وتحقيق رفاهية المواطن في كل المجالات والتخصصات والأمل منشود في توظيفهم بالحكومة والقطاع الخاص.ولكن هيهات هيهات، القطاع الحكومي مكبل بالبيروقراطية رغم أن وزارة الخدمة المدنية تعلن عن وجود 146800 وظيفة شاغرة بالإضافة إلى عدم تقديم رواتب مقنعة تحقق الحد الأدنى لمبتعثين أو مبتعثات يحملون درجة الماجستير، غالبيتهم متزوجون ولديهم أطفال وهم عالة على أسرهم ويعلم الله كم تعاني هذه الأسر. عندما كان أبناونا وبناتنا في الخارج كان برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يوفر لهم متطلبات الحياة الكريمة من جميع النواحي وعندما عادوا للوطن وجد غالبيتهم أنهم خارج نطاق التغطية إن جاز التعبير حتى برنامج حافز صعب الحصول عليه، إنهم أبناؤنا فلذات أكبادنا يجب أن نخترع الحلول لهم خصوصاً وإمكايات الدولة،حفظها الله، تسمح بكل المقاييس،إن السيناريوهات التي تطبق على الخريجين والخريجات من حملة درجة الماجستير لا تخرج عن التالي في القطاع الحكومي:من يحصل على الوظيفة التي تحقق الحد الأدنى يكون الراتب قليلاً ويتنازل عن درجة الماجستير لأن المؤهل أعلى من الوظيفة، من لا يجد وظيفة تكون الأسباب عدم وجود خبرة أو ليس لديه مفاتيح (؟) ومثال حصل مع أحد الأبناء المهندسين تقدم للخطوط السعودية يحمل ماجستيراً في إدارة العمليات التقنية، كان سبب الرفض أن العمر أكثر من 30 سنة، من يعش رجباً يرى عجباً. كذلك أحد الأبناء الخريجين تقدم للعمل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وكان سبب الرفض عدم وجود خبرة، كذلك ابنة من الخريجات تقدمت للعمل في إحدى المستشفيات الكبرى وفي مجال تغذية مرضى الزهايمر وهي تحمل درجة الماجستير في هذا المجال كان سبب الرفض لها عدم وجود خبرة. ليس جميع الخريجين والخريجات لديهم مفاتيح التعيين الفوري التي يمتلكها بعض المحسوبين على القطاعين الحكومي والخاص.بعض الخريجين لدرجة البكالوريوس تم تعيينهم لحظة وصولهم أرض الوطن بينما زملاءهم من حملة الدرجات العليا يكابدون المشقة وضنك العيش هم وأطفالهم وزوجاتهم. إن استقطاب هذا الكم الهائل من الخريجين أمر في غاية الأهمية ويجب عدم تركهم للظروف بل العمل على سرعة انخراطهم في العمل الحكومي والخاص وتذليل كافة المصاعب والمعاناة التي يتكبدونها.إن الشعور بالاحباط وعدم تحقيق الطموح أمر لا تحمد عقباه وله انعكاسات مجتمعية تؤدي إلى الأمراض والانحراف والجنون.
في القطاع الخاص الراتب لا يحقق الحد الأدنى، تسلط الملاك ومحاربة الرئيس الأجنبي والخبرة مطلوبة إضافة هدف تعظيم الأرباح والمحسوبية المقيتة.
لقد عاد المبتعثون من الجنسين وأطفالهم وزوجاتهم فقراء إلى الله لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً، ليس لديهم غير الله ثم حبهم للمليك، والوطن وهم ينتظرون من الله الفرج، وبشر الصابرين إنهم لم يفقدوا الأمل في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، والحكومة الرشيدة.
للتواصل 6930973

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *