[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

قبل أيام وقعت في حالة يقولون عنها \”حيص بيص\” ولا أعرف ما هو مصدر هذه الكلمة، لكن نفهم معناها أي أن من يقع فيها تراه في حيرة من أمره، وهذا ما حدث معي عندما دخلت شارعاً يقال له شارع \”الأعمدة\” في الحرة الشرقية في المدينة المنورة، وهناك دخلت دوامة \”اللف والدوران\” للبحث عن طريق الملك عبدالعزيز لأمضي هناك أكثر من ساعة دون أن أصل الى ما أريد. فالمنطقة رغم قربها من المنطقة المركزية فهي منطقة عشوائية في تخطيطها، هذا إن كانت مخططة أصلا، بل الذي يبدو لي انها بنيت في غياب عن التخطيط، وانها ينطبق عليها ذلك القول (حارة كل من ايدو له).
وإلا بماذا نفسر هذه الحال التي عليها هذه المنطقة بالذات، ان الوقوف عليها، وبالذات \”ليلاً\” سوف يظهر تلك الصعوبة، بل لتاه ذلك المسؤول الذي يقوم بزيارتها بين تلك الأزقة الملتوية والحفريات التي بها، ورغم ذلك إنها دعوة لزيارتها لا الاكتفاء بقراءة تقرير عنها.. وهي نموذج لبعض الأحياء العشوائية سواء كانت في منطقة العوالي أو قباء أو الحرة الغربية. أن هناك مناطق لابد من إعادة النظر في هيكلتها التنظيمية لإعطاء المواطن الموجود فيها أهمية هو يبحث عنها باستمرار لا أن نصرف النظر عن العناية بها أو به.قليلاً من الاهتمام بهذه المناطق سوف يحولها إلى مناطق جذب لا مناطق طرد كما هو حاصل الآن.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *