عندما لا نريد ما يريده الشعب
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد السرار [/COLOR][/ALIGN]
قال روبرت هينلين في كتابه غريب في أرض غريبة: «الديموقراطية هي نظام دولة فقير في أحسن الاحوال, ولكن أفضل ما يمكن القول عنها, انها أفضل
بثماني مرات على الأقل من أي نظام آخر اخترعه الإنسان. أسوأ عيوب الديموقراطية هي ان قادتها يعكسون أخطاء وأخلاق ناخبيهم – مستوى هابط
ومحبط ولكن ماذا تتوقع أكثر من ذلك».
كلنا لاحظنا ان أكثر التغيرات التي هبت عواصفها من المغرب العربي حتى وصلت الكويت قد حملت النخب الإسلامية بمختلف توجهاتها وسطية كانت أو متشددة لتضعهم في سدة الحكم واتخاذ القرار بشكل قد يكون الاول في تاريخنا المعاصر. الشيء الذي أثار حفيظة الكثيرين وخاصة التيارات الليبرالية والعلمانية التي معروف صدام الإسلاميين معها. لا يهم هنا ما يظن شخص من الناس أو فئة من المجتمع عن هذه التطورات, لأن السبيل الوحيد لإبداء الرأي هنا كان عن طريق صناديق الاقتراع التي قالت كلمتها وفضت النزاع.
هذه الجموع التي قصدت صناديق الاقتراع لها كل الحق في أن تحدد من يحكم البلد, او من يمثل الشعب لأنها اهتمت بالشكل الكافي لتكون هناك. اما من اكتفى بالنواح في الصحف والإعلام فلا حق لهم أن يعترضوا دام انهم اختاروا ألا يكون لهم صوت.
اجمل ما في الديموقراطية انها تبني الفكر العام للشعب, تعطيه الفرصة ان يتذوق جميع الأصناف الموجودة, وحينما تعاد العملية الانتخابية تكون
إنجازات واخطاء السابقين احد اهم مقاييس الاختيار. رسالة بسيطة للكل, إن كان فكرك يمثل أقلية انتخابية أمامك حلان, إما أن تبني قاعدة جماهيرية لرأيك, أو ان تقبل ان هذا ما «الشعب يريد».
msarrar@twitter
التصنيف: