[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

أذكر في بداية الثمانينات الهجرية أو بالأصح منتصفها كان أن حدث ما يشبه \”الكارثة\” عندما تداول الناس قصة تلك \”الزوجة\” التي تقدمت إلى \”الكركون\” – هكذا كان يطلق على مركز الشرطة في المدينة المنورة أيامها ويبدو أن ذلك من بقايا اللغة \”التركية\” – بالشكوى ضد زوجها فكانت بادرة جديدة وغريبة جداً حيث لم يتعود المجتمع على مثل هذه \”الشكاوى\” أبداً حيث كانت هناك طرق ونهج تؤخذ في الاعتبار بأن تكون مرجعية أي خلاف بين الزوجين من كبار الأهل أو من كبار أهل الحي الذين يقومون بإنصاف المظلوم منهما .. فكان السؤال – المر – أيامها كيف تجرأت هذه الزوجة و\”شكت\” زوجها على الشرطة؟!!
لتفرط السبحة بعد ذلك ونسمع هذا ابن يشكو والده وتلك فتاة تتقدم لشكوى والدها أو أخيها حيث أجحفا في حقها. وذلك أخ \”يجرجر\” شقيقته في المحاكم لخلاف بينهما وغير ذلك كثير.
أما عن \”شكاوى\” الإخوة ضد بعضهم البعض فحدث ولا حرج فأنت تسمع كل يوم عن هذه المآسي التي تطفح بها أروقة الشرطة ومكاتب المحاكم وتنعكس على أنهر الصحف وشاشات الاتصالات المختلفة فتسأل: ماذا أصاب الناس؟ فلا تجد إجابة إلا أن الزمان تغير مع أن الزمان مظلوم فعدد ساعات اليوم لم تتغير منذ الأزل ولكن الناس هم الذين تغيروا مع الأسف وتلك هي المصيبة المرة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *