عند وقوع البلاء
خاص / صحيفة البلاد
الإثنين 15 صفر 1438
الدنيا دار إبتلاء ويمر الإنسان فيها بإختبارات من الله عز وجل تختلف حجمها من شخص لأخر
فهناك بلاء يقع فى صورة فقد شخص عزيز أو مرض أقرب الأشخاص إلينا
وقد يكون البلاء فى الأبناء أو الرزق ويختلف البلاء من شخص لأخر
ولكن على كل إنسان أن يوقن أن كل ما يأتى من عند الله فهو خير له وهناك حكمة من وقوعه
عزيزتى المرأة قد يتحمل قلبك الرقيق ما لا يستطيع الجبل تحمله ولكن لا تحزنى عزيزتى فلا تعلمى أى خير ينتظرك بعد الضيق
إن أمره كله خير لذلك إبتعدى عن الأفكار السلبية التى يوسوس لكِ الشيطان بها والبكاء والحزن
وتذكرى أن الله لا يعطى للعباد إلا الخير، قد تحزنى كثيراً إذا منع الله عنكِ شيئ تتمنينه أو أمراً لطالما حلمتى به
ولكن لا تعلمى ما هو الخير فى منع الله هذا الأمر عنكِ، إعملى عند وقوع البلاء على تقوية روح الإيمان داخلك وتعزيزها
أذكرى الله كثيراً وتذكرى قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
فلن يسمعك أو يشعر بألامك سوى الله عز وجل حتى وإن لم تتحدثى وتبوحى عما يدور داخل قلبك الصغير وما يعتصره من ألم
وعليكِ عزيزتى عند وقوع البلاء أن تنظرى لحال من هو أسوء منكِ
قد يمرض أحد أفراد أسرتك مرض ليس منه نجاه أو شفاء إلا بأمر من الله فقط
عليكِ أن تنظرى وقتها لحال من هو أسوء بكثير منه وإعلمى أن المرض تخفيف من ذنوب الإنسان
وأن المرض الذى يصيب الإنسان ما هو إلا بأمر الله ومكتوب عنده سبحانه
قد ينجى الله الإنسان من مرضه بدعوة تدعى الله بها فتنجيه، لذلك لا تحزنى وأذكرى الله كثيراً
وأشكرى الله على كل حال، فقد يكون هذا القضاء أخف بكثيراً من أن تفقدى عزيز فى حادث لا قدر الله
وتذكرى أنكِ كلما توقنى فى الله الخير يرفع من درجاتك فى الأخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كان له بها أجر
التصنيف: