خالد تاج سلامة

كثير منا يحاول التنصل من افعاله خصوصاً حينما تستهدف لانتقاد نعلل ذلك بأننا لم نكن منتبهين وواعين؟ لكن نتقبل مديح الآخرين لنا واطراءهم حينما ينسبون لنا الفضل, وآخرون تنسب اليهم افعالهم بما فيها من خير وشر.. نمتدحهم او نذمهم دون ان يخطر على بالنا انهم مجرد دمي تسعى لكسب المديح بشتى الطرق.

فالمثل العليا الجماعية تختلف من بيئة الى اخرى، ومن عصر الى آخر فلكل مجتمع معاييره واساليبه فالناس قد اختلفوا في تصورهم لغاياتهم. وربما كان تناقضهم هو هو المسؤول عن ظهور اختلاف ترددهم وتنوع اخلاقياتهم وتشعب مسالكهم ما من شك.. اننا جميعاً ننشد الخير بيد ان البعض منا يتعلق بأشياء يعتقد انها مصدر سعادة له وقد تكون مصدر قلق وألم.

والبعض الآخر لا يفكر بغده لإحساسه ان هذا التفكير مبعث شقاء ومصدر هموم فهو بذلك يريد ان يعيش ليومه فقط؟ البشر جميعاً ينشدون السعادة فهي بذلك مجرد خير يحقق التوافق الانسجامي فالانسان يشعر بالسعادة حينما يحقق ما يصبو اليه فتوافقه مع نفسه هو السعادة بعينها فهو حينما يريد حياته انما يريد سعادته.

وقد يحدث احياناً ان تتشابك مصالح الافراد فيما بينهم فيعتقد البعض ان تحقيق سعادته مبني على حساب سعادة الآخرين عندئذ ينشأ في نفس هذا الفرد نوع من الانانية او الاثرة فتتغلب منفعته على منفعة الآخرين.

ويبقى السؤال؟ الا يجدر بنا ان نسعى لتحقيق السعادة للآخرين بجانب تحقيق السعادة لانفسنا؟!
ص. ب 52986
جدة 21573

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *