[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تعلمت أو \”عُلّمت\” ان لا اضع نفسي في محل الاعتذار.. قدر الإمكان.. وذلك بالابتعاد عن الدخول في مسالك الخطأ التي قد تقع بك فيه.. فعليك عندها ان تعتذر.. وتعتذر حتى تحسن فعل ما صنعت. وقد اخذت نفسي بالشدة في هذا الامر ولا ادري هل نجحت ام لا؟.. لكن الذي انا متأكد منه انني فشلت اكثر مما قد أكون قد نجحت لأن هذا يحتاج الى كثير من حسن النية في الآخرين والى كثير من الصبر.. وكثير من التثبت وكثير من اليقين وتلك صفات لا يقوى عليها إلا ذوو العزم من الرجال.. فمن الصعب توفرها في الانسان الذي تغلب عليه عاطفته.. وأنانيته فتوقعه في مواقف ما كان يجب ان يقع فيها.. فتراه يتسرع في احكامه على الآخرين.. بل ويصمهم من الصفات أنكرها ومن النعوت أسوأها ويسلب منهم كل جميل قد يكون رآه فيهم ذات يوم.. بل نراه ينقلب من صديق حميم كان لا يرى في صديقه إلا كل ما هو كريم وعزيز الى ناقم شديد النقمة.. ولو انه تريث قليلا لما أوقع نفسه في الخطأ.. وبالتالي عليه ان يفعل التالي:
إما \”التمترس\” عند رأيه مهما اتضحت له الحقيقة.. وانه لم يكن على خطأ في كل ما قاله أو فعله.. أو التراجع عن كل هذا وهنا تبرز مدى قوته في التقدم بالاعتذار وهو الأجمل والأسمى ان هو فعل الا انه سوف تكون العلاقة مع الآخر ليست بتلك \”النصاعة.. فالزجاج إذا \”لحم\” يظل مشروخاً .. ألم نقل في أمثالنا : اللبن إذا اندلق .. ما يُلمْ. فالاعتذار على أهميته الا انه يكون شرخاً في العلاقة بين المعتذر والمعتذر منه.
فعليك أن تتعلم كيفية ألاَّ تعرض نفسك للاعتذار.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *