محمد علي إبراهيم الاصقة

أي مشروع يطرح للتنفيذ فإن استمرارية العمل فيه من عوامل نجاح هذا المشروع وبالتالي الانتهاء منه في الوقت المحدد لكن واقع أمانة العاصمة بمكة عكس ما يتمناه المواطن فما أن تبدأ الأمانة بطرح تنفيذ مشروع عن طريق أحد المقاولين ويستبشر الجميع بظهور هذا العمل لحيز الوجود وانتظار الانتهاء منه والاستفادة من تنفيذه حتى تصدمنا خطوات التنفيذ البطيئة والمجزأة وكأني بأمانة العاصمة تطرح مع مشاريعها شعار \”أقل من مهلك\” لكل مقاول تتم عليه ترسية التنفيذ فها هو مشروع توسعة الشارع المسمى شارع \”بن حسن\” المتفرع من شارع المنصور توالت عليه الأيام والأسابيع تلتها الشهور والسنوات ومقاول المشروع يجتهد يوما ويغيب أياما ومثله الشارع المتفرع من شارع المنصور بجوار الهلال الأحمر ما أن تعمل فيه آلات الهدم يوما الا وتختفي أياما وتبقى آثار الإزالة الجزئية شاهدا على بطء العمل وسوء التنفيذ.
ولنترك مواضيع الإزالة والهدم وتوسعة الشارع مبررين ذلك بكثرة مشاريع الأمانة ولكن ما ذنب عباد الله وتلف مركباتهم من عمليات كشط الإسفلت وبروز أغطية مناهل الصرف وغيرها المسببة لتلف الكثير من مركبات المواطنين فعملية كشط الإسفلت لا تستغرق الا اياما معدودة لكن المصيبة تبقى الشوارع التي تم كشطها أسابيع وشهورا وكأنى بالمقاول الذي تمت عليه ترسية إعادة الإسفلت يتشفى بمعاقبة المواطنين حاملا لوحة \”على أقل من مهلك\” التي زودته بها أمانة العاصمة.
نحن يا أمانة العاصمة لا نشكك بمجهوداتك شاكرين لك مواصلة التحديث والتجديد لكن كل ما نريده أن يكون العمل متقنا مجدولا لا مهملا منسيا فالمتابعة الميدانية من قبل جهاز الأمانة لمشاريعها ومحاسبة المقصرين عامل مهم من عوامل نجاح أي مشروع، والمواطن يا أمانة العاصمة هو من تعملين من أجله فأرفقي به فقد سئم عملية \”اكشط واربح\” اليس هناك طبقة ثابتة من الإسفلت تريحنا ومركباتنا ولو لبضع سنوات؟
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *