علم بلا تربية كوردة البلاستيك
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]
•• تصاب بالحزن وأنت تتابع بعض ما يطرح امامك من قضايا فهذا ابن يشكو والده في الشرطة مدعياً عليه بعدم انصافه كبقية اخوته وهذا \”أب\” يسوق ابنه الى – السجن – بدعوى عقوقه له.. وذاك يمنع ابنه من السفر بحجة انه لا يطمئن بسفره .. مع انه قد يكون اكثر صلاحاً من أبيه.
بل تصاب بالحزن اكثر عندما تعرف ان ذلك الابن \”الثري\” يدع أمه العجوز أو شقيقته نزيلة أحد الاربطة وهو يجوب العالم في يخته أو طائرته.
اما ما تسمع به من مصائب اخلاقية بل ودينية كالتعدي على المحارم والعياذ بالله فتزداد حزنا بل وقهراً على ما وصلنا اليه من تفكك.
كان يحدثني بكل هذا الذي قرأتموه وانا شارد \”الذهن\” فيما اسمع منه وهو يكفكف دموعه التي راحت تنهمر على صفحة خده.
ان كثيراً مما قاله يحدث ويكاد يكون واقعاً ملموساً ونسأل لماذا هذا الانحراف في بعض جوانب المجتمع هل هذا التعليم الوافر لم يهذب النفوس ام هو تعليم سطحي لا يحفر في الاعماق لأنه على ما يبدو لم نعط – القيمة الفعلية للتربية ما هو مطلوب منها لان العلم بلا تربية كالورد – البلاستيك مظهر ولكنه بلا رائحة.
التصنيف: