عزيزي القارئ والمعلق

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحلام الجندي[/COLOR][/ALIGN]

الحمد لله رب العالمين، الذي يسر لنا سبلا للتواصل الفوري تجعل كل منا يقف على نتيجة عمله فور الإعلان عنه، من قبول أو رفض، أو تأييد أو معارضة، أو توضيح أو نقد، أو تكامل وتفاهم.
كما تتيح لأعداد لا تحصى، وفئات لا تدرك، ومساحات لا تحد، وكيانات لا تحصر، وبيئات لا تعرف، أن تتواصل جميعا في آن واحد وأن يخاطب بعضها بعضا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ويجعلنا نكون علاقات ومعارف في كل مكان قد يطلعونا على ما لم نتمكن من معرفته عن بيئاتهم ومجتمعاتهم ما حيينا، فهذه نعم ومنن من الله لم تتيسر لآبائنا واسلافنا، فالأجر العظيم لمن يحسن ويصدق في استخدامها، ويؤدي حقها، والعذاب المهين لمن يسيء ويضلل ويضل باستخدامها.
ومن أعظم الفوائد التي جنيناها من هذه الشبكة العنكبوتية أنها كانت حافزا لنا على نشر أفكارنا بل والحرص على اعمال العقل لتوليد ما يفيد من الأفكار بشكل دائم ومستمر، فقبلها كان لدينا أفكارا جليلة وعظيمة ولكنا كنا نتكاسل كثيرا في تسجيلها وتدوينها وقد يطول التراخي الى درجة ضياعها ونسيانها، أما الآن فأصبح الحرص والمسارعة للإمساك بأي فكرة نافعة للعلم بأنه سوف يطلع عليها من قد تفيده أو تدفعه لتوليد أفكارا أخرى أكثر إفادة فننال الأجر أولا وآخرا.
ومن الفوائد التي جنيناها ان يفيد كل منا غيره ويدله على ما أبهم عليه أو عجز في الوصول اليه، كما تتيح فرصة للتشاور والإستفادة من أهل الخبرة.
ومن الفوائد ايضا، اننا اذا نشرنا فكرة فإننا نعلم مدى قبولها أو رفضها، من خلال عدد القراء وايضا عدد التعليقات ومضمون التعليق. فكم من تعليق دفعنا لأن نرد عليه بفكرة نافعة، أو نقر من خلاله بما وقعنا فيه من أخطاء، كما أن هذه التعليقات تجعلنا نضع رأى القاريء ووجهة نظره في الاعتبار.
كما تجعلنا نحترم عقلية الجميع ونعلم أنه سوف يقرأ لنا من هم أعظم منا علما وأوسع منا فكرا لذا نأخذ كل هذه الجوانب عند البوح بأي فكرة أو خاطر، كما أن التعليق يشعر الكاتب بمدى التفاعل ونوعية القاريء الواعي الذي يدلي برأيه و يترك أثره حتى يقول مررت من هنا وهذا أثري.
لذا فإنا نحترم هذه التعليقات ونشكر اصحابها لأنهم من أهم الأسباب التي تجعلنا نجتهد للارتقاء بأفكارنا وتعبيرنا وما نتناوله من قضايا، كما نستفيد من علم من هم اكثر منا علما من خلال ما يضيفونه من معلومة أو يصححونه من خطأ، فننصاع راضين ونقبل غير آسفين.
لذا نقول لكل قاريء ومعلق لك الشكر، فلا تحرمنا رأيك ولا تبخل علينا بنصحك، فلك نظر ولنا نظر وقد ترى ما لا نراه فترشدنا اليه فيتكامل فكرنا ويتطور أداؤنا ونصل الى تحقيق أهدافنا.
جعلنا الله وإياكم أدلاء على الخير، دفعاء للشر، ورزقنا وإياكم العلم النافع والحكمة البالغة، وجعلنا وإياكم من خير الناس ومن انفع الناس للناس، وغفر الله لنا ولكم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *