عزيزتى إحذرى الزواج من رجل متزوج
قد يكون العنوان صادم لبعض القراء خاصة أننى كتبت من قبل مقالات تدافع عن حق الرجل فى الزواج من أخرى كما أعطاه الشرع هذا الحق ، مازلت محتفظة بذلك الرأى ولكن كما قلت ما للرجل أقول اليوم ما عليه فليس دائماً هناك أخذ بلا عطاء ، واليوم أتحدث عن حالات يكون للرفض الكلمة فيها
هناك بعض الأراء التى بالتأكيد ترفض من البداية فكرة زواج الرجل الثانى هؤلاء لهم كل التقدير والإحترام بل وقد يكونون على حق فى بعض الأمور ، هناك بعض النماذج من الرجال التى يجب الإبتعاد عنها فوراً ورفض الزواج منهم بتاتاً فالرجل ضعيف الشخصية لزوجته الأولى ما هو إلا “أداة” فى يدها تتحكم بها كيفما شائت ووقتما شائت فما أنتِ فى تلك الأثناء إلا عروس ماريونت يمسك بكِ ويحركك كيفما أمرت الزوجة الأولى أى بمعنى أنكِ “لعبة” فى يده تتحكم فى تحريكها الزوجة الأولى هذا النوع من الرجال إبتعدى عنه فوراً وإن إجتاحتك مشاعر الندم فلن تكون إلا على إهدار وقتك ومشاعرك معه فهو أداة للزوجة الأولى بسبب ضعف الشخصية ولن يتحرك خطوة واحدة تجاهك تعلن عن حبه لكِ أو رغبته فى الإرتباط الحقيقى بكِ من الأساس مهما كانت الوعود فالزوجة ببعض الحيل والزيف والخداع تستطيع إرجاعه وقتما تشاء ثم إلقائه مرة أخرى بعد التخلص منك فهذا النوع من الرجال لا بكاء عليه لذلك قومى بتوفير مشاعرك لرجل قوى شجاع قراره من نفسه ليس من صوت الزوجة التى يقف أمامها مسلوب الإرادة لا صوت يعلوا إلا صوتها فهذه زيجة فاشلة فشل ذريع لأنكِ هنا تتزوجى من الزوجة الأولى ولكِ أن تتخيلى حجم الكره الذى ستعاملك به ولكن فى صورة أوامر صادرة للزوج وستتحملين بعد رحلة معاناة لقب مطلقة ، ذلك اللقب البشع الذى لن تستطيعى مواجهة العالم به وحدك فقط وهو سينعم مرة أخرى فى أحضان الزوجة الأولى التى صورها لكِ وكأنها أحد الأشباح أو مندوبىّ عزرائيل فقط لحين أن يقع بكِ ثم تركك بلا ضمير يحاسب أو قلب يؤلم على مشاعرك التى دهست تحت الأقدام فقط إرضاء للزوجة الأولى ورجوع المياه لمجاريها ، فلا تلومى إلا قلبك على سوء إختياره وإنطلقى للحياة مرة أخرى بعد أن تمسحى دموع كرامتك المهدورة والذل الذى عانيتيه مع رجل ضعيف الشخصية أمام زوجته وإنطلقى للحياة حتى تعثرى على رجل يحبك حباً حقيقياً ويتمسك بكِ للنهاية تكونى أنتِ الحب الأول والأخير بحياته لا يجتهد فى الحيل وتأليف القصص والمواقف التى تجعلكِ تقعى فى شباكه ثم إلقائك فى مهب الرياح عندما تعود حياته لطبيعتها ، إرفضيه رفض قاطع لا عودة ولا تفكير فيه وإعتبرى ما حدث ما هو إلا درس يعلمك أن دائماً ليس كل رجل يبحث عن زوجة ثانية صادق فى معاناته وحياته البائسة ، إنطلقى لعملك وأصدقائك وتجاوزى الأمر سريعاً فما اليوم إلا ماضى للغد فلا تقفى عند تلك المحطة البائسة من الذل والإهانة التى تعرضتى لها وإذهبى بعيداً عن دروبه وكل مكان قد جمعك به يوم وستجدى فى أسرع وقت قلب رجل لطالما أحبك وبحث عنكِ كثيراً ، ولا تلتفتى للصفحة التى طويت مع أخر تعليمات الزوجة الأولى فى لحظة حميمية جمعت بينهم مرة أخرى لكتابة أخر حلقة من مسلسل إهدار كرامتك وسنين عمرك مع رجل خائن كاذب ولا تعودى حتى وإن كنتِ تحملى له من الحب أعظمه فالحب بدون كرامة ذل وإهانة لصاحبه ولا يعود بالضرر إلا عليه ، فإحتفظى بالمتبقى من كرامتك وإبتسمى وتذكرى أن الله ما أشقاك إلا ليسعدكِ وما أخذ منكِ إلا ليعطيك وما أبكاكِ إلا ليضحكك
التصنيف: