[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبد الله ابراهيم السقاط [/COLOR][/ALIGN]

صاحب الفضيلة الوالد المرحوم الشيخ عثمان بن ناصر بن عبدالمحسن – العالم والمعلم الجليل – أحد افراد \”آل الصالح\” أسرة العلم والعلماء التي ساهمت بعطائها المخلص والسخي للمجتمع السعودي الكريم من الشؤون الدينية والعلمية والتعليمية على مدى عقود خلت من هذا الزمن بهذا العهد السعودي الزاهر التي يشهد لها التاريخ المعاصر بهذا العطاء المخلص والمميز.
كما انه ليس بغريب على الوالد صاحب الفضيلة الشيخ عثمان بن ناصر الصالح رحمه الله هذه السيرة العطرة التي يملؤها الكفء الجاد أمام تحصيل العلم والعطاء بسخاء للتعليم وطالبيه من ابناء الأسرة الملكية السعودية الكريمة والمجتمع عامة ذلك الكفاح الذي من خلال مناهله شؤون العلم من كافة مصادره وما قدمه من عطاء من التعليم ما من عليه به الله الكريم الوهاب رب العباد.
وما من احد من شيوخ وصغار في هذا الوطن الغالي المعطاء لا يعرف عن هذا الرجل الفاضل هذه السيرة الذاتية العطرة لهذه الشخصية الفاضلة التي نذرت نفسها وكل جهدها لتلقي العلم وتعليمه على مدى حياتها المباركة التي كان يشع نورها على شؤون العلم والتعليم في هذا المجتمع السعودي وذلك الماضي الذي كان حافلا بالاخذ والعطاء الذي كان قد سطره هذا التاريخ المجيد بعطاء مخلص للبلاد والعباد خاصة تلك الفئات من أبناء هذا البلد المعطاء التي أسعدها الكريم الوهاب بتلقي التعليم على يد هذا الشيخ الجليل الذي تذكرنا سيرته العطرة في كل المناسبات العلمية والتعليمية ورجالها الأفاضل من كان على قيد الحياة ومن كان قد لقي وجه ربه الكريم ومنهم صاحب الفضيلة الشيخ الجليل عبدالله الخليفي امام وخطيب المسجد الحرام رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لتكون نبراسا لطلبته وقدوة لهم في ذلك الحين الذي كنا فيه نتلقى منه العلوم الدينية (القرآن الكريم والتجويد والتوحيد والفقه والمحفوظات) بالمرحلة الابتدائية بالمدرسة العزيزية بمكة المكرمة والذي كان فيه كل من درس وتلقى تعليم هذه المواد العلمية على يده كان يجيدها اجادة كاملة بفضل ما كان يوليه فضيلته رحمه الله من اهتمام مخلص لطلبته حديثي السن حتى أن جميعهم كانوا يتحصلون على درجات النجاح العليا في اختبارات نهاية كل فصل من فصول الدراسة الابتدائية.
وبتوفيق من العلي القدير كنت قد اكملت دراستي الابتدائية فوجهني هذا الشيخ الفاضل باكمال دراستي بالمعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة الذي قدر لي الله بالنجاح في جميع مراحله بفضل توجيهه السديد والقويم لي رحمه الله رحمة الابرار، هذا الرجل الذي كنت ملازما له حتى ساعة لقاء وجه ربه الكريم وبعد أن تحصلت على شهادة هذا المعهد قدر لي رب العباد الالتحاق بإحدى الوظائف الحكومية بمدينة جدة ومن ثم نقلي إلى مدينة الرياض التي استقر بي المقام بها لعقدين من الزمان التي تمكنت خلالها بالاتصال بالبطل الهمام فضيلة الشيخ عثمان بن ناصر الصالح وتعرفت عليه وحققت الحلم الذي كان يراودني لعدة سنوات وتلقيت منه الكثير من الارشادات والنصائح الأبوية والتعليمية وحتى بعد ان تم نقلي ثانية للعمل بإحدى الوظائف الحكومية بمدينة جدة وكنت على اتصال بفضيلته فيما بين الحين والآخر رحمه الله ورحم فضيلة الوالد الشيخ عبد الله الخليفي رحمة الابرار واسكنهما فسيح الجنان اللهم آمين.
وتمر الأيام وتأتي الصدف الجميلة بالتلاقي بسعادة الاستاذ الكريم بندر بن عثمان الصالح أحد ابناء فضيلة المرحوم الشيخ عثمان بن ناصر الصالح أحد رجال حضرة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفقه الله وكان اللقاء بمركز الأطفال المعوقين بمكة المكرمة الذي أنا أحد أعضائه في إحدى المناسبات التي أقيمت على شرف سمو الأمير سلطان بن سلمان ومن ذلك التاريخ استمرت العلاقة الأخوية فيما بيننا لما وجدت فيه من الشهامة والرجولة والإخلاص والأخلاق الحسنة الكريمة.
وعندما اطلعت على ماكتبه هذا الابن البار من السيرة الذاتية الحسنة عن والده المرحوم فضيلة الوالد الشيخ عثمان بن ناصر بن عبد المحسن الصالح أسكنه الله فسيح جناته تبين لي أن هذا الشبل في ذلك البطل إنه بطل وهمام بما استطاع أن يحقق طموحاته الذاتية والعملية التي ستبقى على مر العصور بإذن الله تعالى.
فهنيئا لكم يا أخي بندر ولأخوانكم الأفاضل الكرام بهذا الوالد البطل الذي خلف هذه الذرية الصالحة رحمه الله رحمة الأبرار ووفقكم جميعاً لما فيه صلاح البلاد والعباد اللهم آمين.
مكة المكرمة – فاكس: 1479
الرمز البريدي: 21955

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *