عالِمٌ بلا أدب
قال بعض الحكماء “كاد الأدب أن يكون ثُلثيْ الدين”.
فدينٌ بلا أدب انتقاص. وحياةٌ بلا أدب ضياع. وفي زماننا يكاد الأدب أن يكون كلَّ الدين لا ثُلُثيه. فالمضيّعون ديناً لا تسترجعهم إلّا أدباً. والمفرطون من الشباب لا تقوّمُ سلوك مستقبلهم إلّا بزرع الأدب في وجدانهم.
نحن اليوم أحوجُ إلى قليل من (الأدب) منا إلى كثير من (العلم). فالعلم يُكتسب من مصادر عديدة طوال الحياة. و الأدب تربيةٌ لا يكتسبُها من إفتقدها صغيراً مهما طالت أيامه.
وحياتنا العصرية تتجه، واقعاً و ظروفاً و مؤثراتٍ، عكس الآداب بكل معانيها و معاييرها. فمن كان له أدب فاز حياةً و مآلاً. و من خسره ضاع معاشاً و زماناً.
مَنْ لا أدب له لا شريعةَ له. فالأديب من إجتمعت فيه خصال الخير. و عكسه عكسها. فكيف لا يجمع صاحبُ شريعةٍ أدباً.؟.
و لو خيرتُ أكون أديباً أو عالماً لإخترتُ الأولى بلا تردد. لأنها خلُقُ المعاملة. و “الدين المعاملة”.
الأدب هو الفرق بين أن تكون عالماً أو عاملاً. الأولى ترفعك في الأعيُن. و الثانية ترفعك عند الباري.
و الأعظمُ أن تجمعهما..عالماً عاملاً.
التصنيف: