عالم من الثقافة والعلم في أستراليا \" ٣ – ٢\"

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ .د . زكريا يحيى لال[/COLOR][/ALIGN]

في مدينة سيدني الكبيرة والضخمة والتي نشأت عام ١٧٨٨م وصلتها أولى قوافل المحكومين أو المنفيين من بريطانيا او من دول أخرى، أصبحت حالياً سيدني المدهشة حقاً، فهناك تخطيط بنيت فيه المدينة التي تجول البحار حوليها، او لموقعها بين المحيط
الاطلسي والمحيط الهندي، جعل منها مكانا دافئاً جميلاً لاستقبال آلاف السياح يومياً، بل وعلى مدار العام، بدءاً من دار الأوبرا التي تميز سيدني إلى المعالم الكبيرة من الفنادق الفخمة، والمتاحف المتنوعة، والقوارب والقطارات حوليها في شبكة ولا أجمل .
ان وسط \” سيدني \” يمثل أجمل معلم تسويقي، ترفيهي، أنشطة، مطاعم، فنادق، قوارب، وسفن، قطارات، ملاه، مقاه، ودار الأوبرا العظيمة تسلط أضواءها عليها، لا وجود لقطع حركة الناس والسياح، المنطقة المحيطة في وسط سيدني تدور حوليها حركة المواصلات، اما داخلها فقد خصص للمشاة والنزهة دون أن يعيقهم شيء، اذ أن السياح والاهالي والطلبة يستمتعون بسياحة متنوعة بعيدا عما ينغص حياتهم، انهم يعيشون الحرية في التنقل وفي المشاهدة، وفي اكتساب حاجات جديدة ومهمة، لقد برع الاستراليون في وضع اطار جميل للمدينة الكبيرة لكي يستمتع السياح، والزوار، وهذه ضمن المكاسب، تشاهد طلاب المدارس من مختلف الاعمار صباحا وهم يتجولون على معالم المدينة، رمتاحفها ، يشاركون في البحث عن العلوم ، وعن الخبرة المباشرة فيجدونها مع المعلمين والمعلمات والمرشدات ، فهم يتمتعون بدراسات على الطبيعة ، لقد شاهدنا الطلاب مع معلمتهم في حديقة الحيوانات، وحديقة الزهور، والفراشات، انهم يتلقون دراساتهم موثقة في شكل خبرات مباشرة لن ينسوها، حوار طويل بين التلاميذ ومعلميهم عن \” الكنغارو \” وصور تذكارية، وكأن الابن \” ياسر \” أراد أن يتذوق طعم لحم الكنجارو، عندما أصّر على وجبة منه، كان الحوار جميلا مع والدته، ويسرا عندما ذكرت أم ياسر، انه حيوان يأكل الحشائش ولا مضار من أكله .
لقد زرنا حدائق ومتاحف ، وصورنا وتصورنا مع الطبيعة الغنّاء التي يمكنك ان تتعلم منها، وقد كان الوقت في شهر مايو لطيفاً ، يميل الى البرودة مما جعل الرحلة تزداد جمالاً .
في سيدني هناك أكثر من اربعة ملايين نسمة وقد امتدح رئيس اللجنة الدولية للالعاب الاولمبية، الالعاب التي اقيمت في سيدني ٢٠٠٠ وقال عنها \” سمارانت \” بأنها أفضل الألعاب على الاطلاق ، كما أعطت الالعاب سيدني عذراً آخر لتحتفل بعرض الذي يعقد في مارس من كل عام ويجلب حوالي نصف مليون انسان الى الشوارع ، ويضم ذلك العرض حوالي مائة مليون دولار استرالي، في خزينة اقتصادهم وهو من أكثر الاحداث الثقافية الرياضية تأثيراً في الاقتصاد الاسترالي، والدولار \”mardi grass\” الاسترالي اغلى من الدولار الامريكي مقابل الريال السعودي .
[ALIGN=LEFT]zak_ lal@ yahoo. com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *