[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ثـامر عدنان شاكر[/COLOR][/ALIGN]
أرامكو تُنشئ المركز الأول من نوعه في المملكة للتعليم بالترفيه !!
وهذا ما نفتقده اليوم في عمليتنا التعليمية والتي تنعكس على مخرجات التعليم بشكل سلبي، وبالتالي مفهومنا للعمل مستقبلاً والإنتاج بشكل فعال !!
فحين تلقّى مايكل ديل سؤالاً من إحدى الصحفيات في إحدى المنتديات الحوارية المفتوحة عن حجم ثروته الحقيقي في الوقت الحالي، أجاب بإنها تفوق المليارات، وأنه لا يخجل بإن يكون فرداً في القائمة الطويلة التي تحمل أسماء أغنى أغنياء العالم .
ليتبعه سؤالٌ ساخر …وماالذي يجبر رجلاً لديه تلك الأموال من العمل؟ لماذا لا تشتري يا سيدي جزيرة وتعيش سلطاناً عليها بعيداً عن الصخب وحرقة الدم ورفع الضغط والجو التنافسي القاتل …ليجيبمبتسماً ….أتعرفينسيدتي ما معنى أن أدخل إلى مكتبي كل صباح وأمارس عملي …إنهقمة الاستمتاع !!
ويستقيل بعدها مايكل ديل بفترة وجيزة من إدارة الشركة التي أنشأها في بداية الثمانينات الميلادية مقرراً فجأة أن يقتحم عالم الراحة ويجرب نوعاً آخر من الإستمتاع عله يجد ضالته، ليفاجئ الجميع بخسارة تمُنى بها الشركة العملاقة على يد سلفه كيفين رولينز، فما يلبث مايكل ديل أن يعود غاضباً لكرسي المنصب محققاً أرباحاً قوية، بعد أن أمضى عامين في المنفى بعيداً عن معشوقته الأولى …ديلالعملاقة ….ليضيفإنتصاراً جديداً إلى سجله الحافل !!
قصة مثيرة !!فبعد ان أكتشف الجميع أن الشركة تحت قيادة الأخ ديل كانت هي السبب في وجودها في المقدمة ….أيقنواأنه لا بديل لهذا الرجل، ولا يساوي غيابه كنوز العالم !!كيف تأصلت تلك القناعة بداخل أفراد الفريق؟ !!إنه إخلاص رجل فشل في أن يتقاعد، ليعود بالشركة إلى مصاف الدرجة الأولى، محققاً ارباحاً قوية خلال الربع الثاني من العام الحالي .
باختصار إنه الإستمتاع بما تصنع …سيدي!!
في حين نفشل أن نعمل بجدارة، يفشلون هم في أخذ إجازة !!مفارقة ساخرة …لكنهاقد تكون رسالة محفزة لأجيال قادمة باتت ترى أمام أعينها نماذج حية تلمس فيها القدوة ….رسالةفحواها …إستمتعبما تعمل وأحب ستنجز بلا منافس .
شكراً أرامكو، التعليم بالترفيه هي الخطوة الأولى في منظومة تعليمية وتربوية حديثة نتمنى أن تعمم، لأنها ستلقي بظلالها على الإنسان في هذا البلد …أباًوابناً …أماًوأختاً …لتضعالجميع في صورة المواطن المنتج في إطار نموذجي يؤسس لبناء
صرح هذا الوطن !!
دمتم ودام الوطن بألف خير .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *