صنعاء تغتسل من أدران (قم) أم الطائفية

• محمد الجهني

توضأت صنعاء وبدأت تغتسل من أدران الحوثي الفارسي وتفوق من كوابيس ايران لتتطهر من رجس الفوضى وتواصل لفظ القادمين من “قم” عاصمة الارهاب ومأوى الارهابيين صانعة الطائفية وأم التطرف لتتحقق بانتفاضة صنعاء قراءة سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان للمشهد اليمني عبر تصريحات سابقة لخص من خلالها موقف الرئيس السابق ابان الضغوط الحوثية بل حدد تصورات الموقف في اعقاب التخلص من تلك الضغوط مؤكدا حينها بأن الوقت في صالح التحالف واليمنيين الشرفاء وقد حدث ما رمى اليه سموه.
لم يدر في خلد طهران – وأحد أذنابها يعيث فسادا في البشر والحجر – ما يجري اليوم في محافظات اليمن العربية فالتعليمات الفارسية للوكلاء المغيبين تقضي بالقضاء على هوية الشعب العربي، أما النتائج فليست ذات قيمة لدى ملالي ايران من باب الايمان بالمثل القائل ” فخار يكسر بعضه ” وهكذا يتصرف الفرس على امتداد خارطة العالم العربي مستغلين عشاق ولاية الفقيه من السذج المغيبين.
صنعاء العربية الحرة الطليقة كان لانتفاضتها وقع تردد صداه في كل مدينة وقرية عربية بعد ان داس اليمنيون بأحذيتهم على احلام فارس وبعد ان فاض الكيل وبلغ السيل الزبى، فالمتابع للمشهد اليمني منذ انقلاب الحوثي واحتلال صنعاء بتوجيهات مراجعهم يدرك دون شك ان ما يجري سحابة صيف عابرة تبددت غيومها بفعل الموقف العربي السعودي انطلاقا من بوابة الرياض حامي حمى السلام العالمي رياض العروبة والعز والشموخ والحكمة وراعي مصالح الأمة ودرعها الحصين.
لن يتمكن الفرس ولا وكلاء طهران من ادارة قرية ناهيك عن مدينة عربية وسيظل حلم ايران في السيطرة على المجتمعات العربية حلم ابليس بالجنة، بل ستتحقق رؤى الشعب الايراني عاجلا غير آجل في التخلص من سيطرة الملالي ذوي الانتماء الفارسي الخالص على حساب الاعراق والقوميات المختلفة في ايران بما في ذلك عرب الاحواز المضطهدين سنة وشيعة فالملالي لا يكترثون بالإسلام والمسلمين بقدر اهتمامهم المنصب لبناء امبراطورية فارس البائدة التي لن تقوم لها قائمة بعد ان بلغت احقادهم حد اقامة المعابد اليهودية وحظر بناء المساجد واقامة الصلاة في كافة المحافظات الايرانية الرازحة تحت الحكم الفارسي البغيض. وعندما قال الرئيس السابق ان فتح صفحة جديدة مع دول الجوار بات فعلا حتميا فقد جسد حقيقة الواقع العربي انطلاقا من اهمية العودة الى الطريق الصحيح في معالجة القضايا بعيدا عن فتح المجال لاستغلال الطامعين بالإرث العربي وعلى رأس المتوثبين للانقضاض على كل ما هو عربي المعممين حاملي لواء العداء للعرب وشباب الأمة دون شك على دراية تامة بالأهداف التخريبية الملموسة في كافة اصقاع الارض العربية تحديدا خاصة ان الاحداث اثبتت ان ايران تقف او احد اذنابها وراء كل ارهابي بغض النظر عن الدين والمذهب.
اليمنيون يدركون قبل غيرهم الفارق الكبير بين مقاصد العرب في اليمن والمبتغى الايراني فالذي يقدم التدريب للمفجرين والارهابيين في قم لا يستوي مع من يقدم الدواء والغذاء ويساهم في تنمية الاشقاء اليمنيين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *